أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

صراع كبيري التحالف السعودي ينعكس على المؤتمر الحضرمي الجامع .. تشكيل لجنة لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع

يمنات – خاص

ظهرت انشقاقات في المؤتمر الحضرمي الجامع، عقب زيارة هادي إلى محافظة حضرموت، شرق البلاد.

الانشقاقات ظهرت إلى العلن بتشكيل لجنة لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع، و التي كشف رئيسها عبد المجيد وحدين، عن وجود اختلالات في مسار المؤتمر منذ بداية تشكيل لجنته التحضيرية.

و أشار وحدين في بيان صحفي، الاثنين 2 يناير/كانون ثان 2017، إلى أن تشكيل لجنته التصحيحية جاء عقب إصرار القائمين على المؤتمر على المضي منفردين بتجاهل كامل لمطالب التصحيح و رفض ضمني لجهود المساعي الحميدة.

و أوضح أن هذا الأمر يثير علامات استفهام كبيرة حول ما إذا كانت هناك أجندات خفية تستدعي التضحية بوحدة الصف الحضرمي.

و نوه إلى أنه بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع تشكل تيار واسع يطالب بتصحيح مسار المؤتمر, داخل المحافظة و في المهجر.

و قال: على الرغم من انه تم الإعلان عن الاستجابة لمطلب التصحيح و التأجيل في 30 نوفمبر/تشرين ثان 2016، إلا أنه سرعان ما تم التراجع عنها.

و أكد أن عدم الإعلان رسميا عن التأجيل و القبول بمبدأ التصحيح يعني الإصرار على الخطأ، الأمر الذي يفتح الباب أمام الخيارات الأخرى بما في ذلك البدء بالتحضير لمؤتمر بديل.

و أضاف: هذا الخيار رغم كلفته السياسية العالية، و رغم مرارته الا انه يشكل خيارا أفضل من تفصيل المؤتمر على قياس فئة معينة أو أفراد محددين.

و تابع: و انطلاقا من ذلك نؤكد تأييدنا لما ورد في تصريح الشيخ طارق بن محفوظ رئيس اللجنة التحضيرية بالمنطقة الغربية بالسعودية.

و ارجع مراقبون أسباب هذا الانشقاق إلى تضارب الاجندات الاماراتية السعودية في حضرموت، حيث تسعى السعودية لإقصاء الامارات من حضرموت، و الذي ظهر جليا من خلال رفض هادي الذي بات ذراع السعودية، ضم قوات النخبة الحضرمية إلى قوام وزارة الداخلية و الدفاع في حكومته، معتبرا أنها قوات غير نظامية، عوضا عن عودة القاعدة التي انسحبت من المدينة في ابريل/نيسان 2016، إلى المناطق الجبلية غرب المكلا.

و أنشأت الامارات قوات النخبة الحضرمية، التي يقودها أبو يوسف الكثيري، و هو حضرمي حاصل على الجنسية الاماراتية، و تتولى هذه القوات الجانب الأمني في حضرموت.

زيارة هادي إلى حضرموت قبل أسبوع، ووضعه لعدد من المشاريع في المحافظة، لا يبتعد كثيرا عن ما يدور من صراع اجندات بين كبيري التحالف السعودي في الجنوب.

زيارة هادي إلى حضرموت، جاء عقب توتر بين قيادة السلطة المحلية و حكومته بخصوص الحقول النفطية و حصة المحافظ من أول شحنة صدرتها حكومته، و لم توردها لحساب المحافظة، غير أن هذه الخلافات مرتبطة بالصراع الاماراتي السعودي على النفوذ في حضرموت، حيث تسعى الامارات للاحتفاظ بنفوذها عقب تقليص نفوذها في عدن لصالح النفوذ السعودي الي يمثل هادي ذراعه المحلية.

الصراع الاماراتي السعودي في حضرموت، بدأ يظهر إلى العلن عقب الاعلان على توقيع أكثر من 100 شخصية حضرمية بضم مناطق في محافظة حضرموت إلى السعودية، تلاه عودة القاعدة لانتشار غرب المكلا، و تصاعد عقب تفاقم الخلاف بين السلطة المحلية في حضرموت و حكومة هادي، بضم ضم قطاعات نفطية لشركة بترو مسيلة، قابله تشكيل المحافظ لجنة اشرافية برئاسة المحافظ و عضوية قيادتي المنطقة العسكرية الأولى في سيئون و الثانية في المكلا، للإشراف على الحقول النفطية في المحافظة.

 للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى