أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بحضرموت يحدد موقفه من الحرب و(الشرعية) وتواجد القوات الأجنبية في البلاد

يمنات – صنعاء

أعتبر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي لتحرير و استقلال الجنوب، بمحافظة حضرموت، شرق البلاد، ان الحرب الدائرة بين التحالف السعودي و قوى الشمال تنعكس سلباً على الجنوب.

و لفت المجلس في بيان صدر عنه عقب يومين من انعقاد هيئته القيادية، إلى أنه رغم أن الجنوب خرج مع التحالف لتحرير أرضه إلا أن القضية الجنوبية و مطالب الجنوبيين بالحياة الكريمة و حقهم في استعادة دولتهم لا تزال مغيبة كلياً عن المشهد السياسي، و المفاوضات التي جرت بأزمنة و عواصم مختلفة.

و أكد المجلس أن كل سبل الحياة في الجنوب مغلقة إلا سبيل واحد، هو سبيل الزج بالشباب الجنوبي في معركة لا ناقة للجنوب بها و لا جمل.

و أِشار البيان إلى أنه مضى على تحرير الجنوب، كما يزعمون، عام و نصف زادت فيها صعوبة الحياة الإقتصادية و المعيشية، و غابت كلياً الخدمات العادية عن أبناء الشعب.

و نوه البيان إلى أن ما تسمى الشرعية لم تستطع، منذ عودتها، فرض الأمن، و بقي الناس أسرى صراعات أجنحة هذه السلطة، و أصبح اللعب بمصير الوطن من خلال التسويات مع القوى الإرهابية، ثم إظهارها مرة أخرى وفق حاجة أجندات لم تعد خافية على أحد.

و أوضح أن الصعوبات زادت على الشعب جراء العقبات المفروضة على السفر و الغلاء الفاحش للرحلات الجوية، فضلا عن حصر الرحلات في عاصمتين فقط.

و ندد البيان بما سماه “منع الجنوبيين من الاستفادة بخيرات بلادهم” خصوصاً النفطية منها، و إدخال هذا القطاع في دائرة الصراع بين أجنحة ما يسمى الشرعية، و إبقاء مواطنيه تحت رحمة المعونات الأجنبية رغم قلتها.

و دان البيان استفحال الفساد في مؤسسات السلطة، و وجود منظومات و عصابات داخلها تعمل على نهب أموال الشعب و حقوقه بشكل منظم و مدروس، و محمية من أعلى دوائر القرار في البلد.

و استنكر البيان الغياب التام لحقوق الإنسان، لا سيما و أن الحرب أفرزت حالة من الإعتقالات التعسفية و القسرية، كما أن الوضع الإقتصادي و المعيشي الصعب يضع الشعب في حالة الفقر و فقدان الكرامة الإنسانية.

و اتهم المجلس ما تسمى بـ”الشرعية” بالعمل على تشتيت القوى الوطنية المخلصة، و تقوية القوى المتطرفة (الإصلاح والقوى السلفية)، و تغيبب القضية الجنوبية و مطالب الشعب الجنوبي في تقرير المصير عن كل المحافل الإقليمية و الدولية، و المفاوضات التي جرت بين قوى الشرعية و قوى الشمال بشكل متعمد و مقصود.

و أضاف أن تلك السلطة تعمل على إلزام الجنوبيين بالموافقة على مخرجات الحوار، المنبثقة عن المبادرة الخليجية التي لا تعترف بالقضية الجنوبية و حق تقرير المصير. معتبرا أن تمسك عبد ربه منصور هادي بالأقاليم الستة دليل على ذلك.

و شجب البيان المحاولات الدائمة و المتكررة لتقسيم الجنوب مناطقياً من خلال تغذية النزاعات بين أبناء الجنوب، و تشكيل القوى العسكرية و الأمنية على أساس مناطقي، بدلا من أن تشكل تلك القوى في جيش منظم.

و نبه البيان إلى أن الشباب الجنوبي يشكل الرافعة الأساسية لقوى التحالف العربي في جبهات الشمال، سواء في الساحل الغربي أو في جبهة البقع، ما يحمل الجنوب مسؤولية أخلاقية وسياسية، و يزيد من فتح الجروح بين الجنوب و الشمال.

و حذر البيان من أن تشريع دخول قوى أجنبية خارجية، و جعل أرض الجنوب منطلقاً لصراع القوى الأجنبية التي باتت تدعم كل منها مليشيات تابعة لها و جماعات إرهابية، سيؤدي إلى عرقلة مشروع الإستقلال، و تشويه الجنوب، و سيؤثر مستقبلاً على دولة الجنوب.

و جدد بيان المجلس تمسكه بقيادته المتمثلة في الزعيم حسن باعوم، و موقفه المتوازن و المنطقي بعدم دخول الحرب إلا بضمانات لشعب الجنوب لنيل حريته و حقه في إقامة دولته الجنوبية المستقلة.

و اعلن المجلس رفضه عقد أي كونفرس للمجلس تحت راية ما تسمى “الشرعية”. مشدداً على محاسبة من يبيعون مواقف وتضحيات المناضلين في سوق الشرعية ابتغاء منافع شخصية ومناصب شرعية يمنية.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى