العرض في الرئيسةعربية ودولية

أمير سعودي يهدد بتدمير محطة تلفزيونية بسبب حرية المرأة

يمنات

هدّد الأمير عبد العزيز بن فهد، نجل الملك فهد بن عبد العزيز، بـ”تدمير” مالك مجموعة “إم بي سي” الشيخ وليد البراهيم.

وفي تعليقه على حملة “كوني حرّة”، التي أطلقتها “إم بي سي”، واتهمها دعاة وناشطون بأنها حملة “مخلّة بالأخلاق والقيم، وتدعو للرذيلة”، قال ابن فهد: “بسم الله، إني أبرأ إلى الله من إم بي سي، وخاصة دعوة المرأة بكوني حرة”.

وتابع في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “هذا ضلال مبين، فالله سبحانه أعلم بها وبنا”.

وأضاف: “أنذر القائم بذلك كان من كان، إن لم يسحب فورا هذه الدعوة ويعتذرون بندم، وكل شيء فيها خارج، إني أقسم بالله أدمره”.

وأردف قائلا: “كل شيء ولا هذا الافتراء، وهذا الفساد في الدين لا نرضى به”.
واعتبر عبد العزيز بن فهد أن قنوات “إم بي سي” عدو له، متابعا: “سنرى إن شاء الله ما يكون”.

ناشطون قالوا إن عبد العزيز بن فهد أطلق هذه التغريدات رغم كونه لا يزال يملك 33 بالمئة من أسهم “إم بي سي”.

ويذكر ان معظم الدخل الإعلاني لمحطة “ام بي سي” يأتي من المملكة العربية السعودية، ويمكن بسهولة وقفها فورا، وافلاس المحطة بالتالي.

وكان عبد العزيز بن فهد صرح سابقا، عبر حسابه في “تويتر”، بأنه يملك 33 بالمئة من أسهم القناة، وذلك في رده على طلب تقدم به الداعية محمد العريفي بأن يعاد النظر في ما تبثه القناة.

يذكر أن مالك مجموعة “إم بي سي”، الوليد البراهيم، هو خال الأمير عبد العزيز بن فهد، وهو ما جعل تهديد ابن فهد له موضع جدل في مواقع التواصل.

وكان العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز هو الذي كان وراء تأسيس شبكة “ام بي سي” في لندن في اعقاب حرب تحرير الكويت في عام 1991، وانطلقت المحطة في صيف ذلك العام مسجلة سابقة فريدة من نوعها في الاعلام التلفزيوني العربي.

وجاءت هذه الفكرة للملك فهد، بعد ادراكه ان الصحافة المكتوبة التي تملكها، او تمولها السعودية، غير مؤثرة، خاصة بعد ان دعمت الأغلبية الساحقة من الشعوب العربية، وفي شمال افريقيا بالذات، الرئيس العراقي صدام حسين، ووقفت موقفا معاديا للسعودية التي ضخت مئات الملايين من الدولارات لدعم حكومات المغرب وتونس وموريتانيا والسودان واليمن والأردن وغيرها.

وتولى الشيخ البراهيم مسؤولية انطلاق المحطة وتميزها المهني، واستقطب لها كفاءات من مختلف انحاء الوطن العربي مما جعلها تحقق شعبية كبيرة وتحتل المرتبة الأولى، قبل ان تأتي محطة “الجزيرة” لتزاحمها على هذه المرتبة.

الشيخ الوليد البراهيم اطلق محطة “العربية” عام 2003 لتكون منافسا لمحطة “الجزيرة”، وركز على الجانب الترفيهي في شبكة “ام بي سي” التي تناسلت على شكل عدة قنوات ترفيهية، فاقت العشر قنوات على الاقل.
الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، نجل الملك سلمان استحوذ على محطة “العربية” وضمها الى الشرطة السعودية للأبحاث والتسويق التي تصدر عدة مطبوعات من بينها جريدة “الشرق الأوسط”، التي يملك معظم أسهمها.

الامير عبد العزيز بن فهد الذي يملك ثلث اسهم مؤسسة “ام بي سي” يستطيع اغلاق المحطة اذا لم تلب شروطه ووقف الحملة المذكورة، فهو يستند الى دعم كبير من المؤسسة الدينية، كما ان مثل هذا التوجه يصب في سياسة العهد السعودي الحاكم حاليا، والذي يريد اغلاق جميع القنوات التلفزيونية، ووسائل الاعلام الأخرى التي يملكها امراء او رجال اعمال، وكان من نتائج هذه السياسة الاستحواذ على قناة “العربية”، ووضع العقبات في طريق صدور محطة “العرب” التي كان يخطط لإطلاقها الأمير الوليد بن طلال من المنامة، ثم من الدوحة.

وتواجه صحيفة “الحياة” التي تصدر من لندن متاعب مالية كبيرة، وهناك شائعات حول احتمال اغلاقها او نقلها الى دبي، ويملك الصحيفة الأمير خالد بن سلطان.

المصدر: رأي اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى