العرض في الرئيسةفضاء حر

عدن توشك ان تودع الحراك والمقاومة

يمنات

محمد محمد المقالح

اخذ وسياخذ هادي وشرعيته محافظة عدن عن طريق عبد العزيز المفلحي من ناحية والوحدات العسكرية التي تسيطر وتبنى بسرعة باسم الحماية الرئاسية من ناحية اخرى.

‏ وسيمنح عيدروس في المقابل منصبا وهميا باسم الكيان الجنوبي اللي ماهلووش وغدا يحال الى جانب من سبقه من زعماء البيانات والرزم من النوبة و البيض، فضلا عن ديناصورات الخارج، و لكن بعد ان يكسر عيدروس بموقفه الانخذالي اخر نفس للحراك سابقا المقاومة لاحقا.

و ما يجب ملاحظته والتوقف امامه ان من يسيطر اليوم على عدن عسكريا طرفان .. الاول: هي الوية الحماية الرئاسية التي تم تعزيزها موخرا من مأرب وبصورة كبيرة وتتبع هادي وحلفائه (محسن والاصلاح)..

و الثاني: هي وحدات الحزام الامني وهم سلفيون وبعضهم اخوان وقاعدة من ابناء يافع وغيرها ومن قدم مع القوى الاجنية ابان احتلال عدن وهذه الوحدات اكثر تنظيما وانضباطا وبقيادة واشراف وتسليج جيش الامارات..

و رغم ان مسلحي ما يسمى الحراك والمقاومة الجنوبية اكثرعددا واقداما وتضحية في حروب قوى الاحتلال ضد اليمن وبهدف احتلالها وتفتيتها ورغم ان الغالبية العظمى من هؤلاء المقاتلين يوالون عيدروس النقيب وجماعات حراكية اخرى الا انهم لا يملكون اي وحدة عسكرية نظامية في عدن ومعظمهم يقاتلون كافراد ومجاميع ضمن وحدات عسكرية اخرى تقودها الامارات والسعودية ومحسن في المخا و باب المندب وصعدة وكرش وغيرها..

هذا المشهد يكشف ان عدن اليوم تكاد تكون بيد قوى الاحتلال الاماراتي اولا وبيد الوية الحماية الرئاسية التابعة لـ”الشرعية” ومن ثم السعودية والامارات.

ثانيا وطالما والامارات تقاتل في اليمن تحت قيادة السعودية فالخلاف بينهما يمكن حله بسهولة اذا تضررت علاقاتهما بسبب اقتتال ادواتهما ولاباس ان تبقى اذا كان الضرر مقصورا على اليمن ودماء اليمنيين ومنهم المرتزقة انفسهم.

كما يكشف هذا المشهد بالضرورة ان مصير عيدروس كمحافظ وكدور و معه و ما يسمى المقاومة والحراك اصبح في خبر كان وسيقتصر دوره محدودا عبر الشارع وما يسمونه الحراك السلمي الى حين و حتى يتم الاتفاق بين قوى الاحتلال مع عيدروس وشلال وغيرهم مقابل مناصب دبلوماسية وسياسية هي اقرب الى الابعاد منها الى الاعتراف والشراكة. هذا اذا لم ينتج عن انكسار الحراك سياسيا وتوقف حركة الاحتجاجات او خفوتها بعمليات تصفية وتفجيرات تودي بمن يرفض او يقاوم..!

هذا مصير كل من يتعامل مع الاحتلال لا مكان له في سلطة قرار كيان الاحتلال وعليه ان يأكل كبسة و يسكت و إلا أو هذا هو ما تخطط له السعودية بالنسبة لعيدروس وشلال كخطوة اولى..

فهل يعيا وقبل ذلك جمهورهما..؟

آمل ان يعي ابناء عدن والمحافظات المحتلة عموما مصير بلادهم ورموزهم في ظل الاحتلاليين الاماراتي والسعودي حتى لاقول الامريكي والاسرائيلي..

و الخلاصة من لا يقاوم الاحتلال لن يقوى على قتال ادوات الاحتلال لأنها بلا قيمة وكل ما قتل منها رمز اوفصيلا او كتيبة استبدلت باخرى وكل واحدة منها بثمنة و إلى حين..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى