أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

التحركات العسكرية في عدد من جبهات القتال هل لافشال تسوية قادمة أم تحركات شكلية تصب في خانة بعث الرسائل..؟ وماذا عن تحركات “محسن” في مأرب..؟

يمنات

عصام القدسي

تجددت بعض المعارك العسكرية في الآونة الأخيرة على عدة جبهات في اليمن وفي مناطق ظلت شبه متوقفة دون تقدم لطرف منذ بداية انطلاق معارك الساحل الغربي قبل أشهر.

تطور تأتي أهميته بنظر كثر من زاوية زيارة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الجنرال علي محسن الأحمر، جبهات على الأرض، وترديد التهديدات بالحسم العسكري والتوجه صوب صنعاء.

هذه التحركات العسكرية الملفتة لمراقبين عسكريين، والتي تقابلها تحركات دبلوماسية للمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ظل معلومات عن مباحثات بشأن عودة العملية السياسية وجمع الأطراف المتحاربة إلى طاولة الحوار.

و في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن تسوية سياسية مقبلة من أبوظبي لإنهاء الحرب في اليمن، والتهاب العلاقات في الصف الخليجي والحملة ضد قطر على خلفية مضبط اتهامات من بينها دعم «الإخوان المسلمين»، وبالتالي ضمنياً «التجمع اليمني للإصلاح» في اليمن، ودعم النظام الإماراتي لقيادات جنوبية تعارض فريق هادي، أي المجلس الانتقالي الجنوبي، الهادف إلى تحقيق “استقلال الجنوب” أو “الانفصال” وفق ما يقول معارضوه، تتحدث المصادر عن دلالات لعودة علي محسن الأحمر في هذا التوقيت، والتي رافقها ارتفاع وتيرة المواجهات في جبهات القتال، بهدف تكريس فريق “الشرعية” لوضع يقول: من المستحيل تمرير تسوية.

و تضيف المصادر لـ«العربي»: «هناك تحركات عسكرية لإفشال التسوية السياسية التي تراها الشرعية ضد استعادة الدولة»، وفق تعبيرها.

في المقابل، ترى مصادر أن تحركات علي محسن لا تعدو كونها تحركات شكلية، وتصب في خانة البعث بالرسائل إلى الخصوم الجنوبيين للقول: “إننا قادرون على أن نحرر أراضينا ولا نحتاج إلى قوات خارجية لإنقاذنا”.

و تشير المعطيات الأخيرة إلى أن الوضع العام مشحون ضد فريق الرئيس هادي، الذي يصنف بغالبيته ضمن “حزب الإصلاح” – فرع “الإخوان المسلمين” في اليمن. و مع إعلان السعودية والإمارات مقاطعة قطر، بات فريق هادي في موقع أكثر حرجاً ويتحسس وجوده.

و تؤكد مصادر عسكرية مقربة من هذا الفريق، لـ”العربي”، أن “كل الجبهات العسكرية في مأرب ونهم وشبوة تتحرك دون تنسيق مع الشرعية والتحالف العربي، خصوصاً التحركات الميدانية الأخيرة، فالقادة العسكريون طفح بهم الكيل، حتى إنهم أدركوا أن التحالف ليس لديه نية صادقة للحسم العسكري. و زيارة الفريق محسن الأخيرة تحد للتحالف، أو بالأحرى محاولة لفرض القوة في مناطق الشمال نكاية بالدعم الإماراتي المسكوت عنه سعودياً للقوات المضادة التي تمضي بمنآى عن الشرعية.

و تضيف المصادر أن هناك محاولة للتقارب مع حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

و يتوقع مراقبون أن علي محسن الأحمر ربما يتم التخلص منه من قبل هادي أو “التحالف العربي”.

و تكررت زيارات الفريق الأحمر لنفس الجبهة منذ تعيينه لمرات عدة، بل تكرر الإعلان عن إشرافه شخصياً على قيادة المعارك في مناطق مختلفة، لكن تزامن حضوره هذه المرة مع التغيير الذي حدث في الإدارة السعودية قد يحتمل أمراً آخر وفق بعض المتابعين، خصوصاً أن الأحمر يمثل جناح الصقور داخل “حزب الإصلاح”، وله ثأر شخصي مع جماعة “أنصار الله”، وهذا معلوم للجميع.

و يضيف هؤلاء: “كل المؤشرات الواقعية تدفعنا لتأكيد أن شعور الإصلاح وصقوره بالخشية الواقعية من تخلي ابن سلمان عنهم هي التي تدفعهم حالياً لمحاولة تحقيق أي تقدم ميداني والإستماته في مأرب كي لا يخسروا كل شيء”.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى