أخبار وتقارير

مصدر بوزارة خارجية حكومة الإنقاذ يدعو للتحقيق في كذب الرياض


يمنات – وكالات

حذر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ ، السلطات السعودية مما وصفها “مغبة استمرار عدوانها وتصرفاتها تجاه اليمن وشعبه وتبعات ذلك خلال قادم الايام”.

وعلق المصدر على البيان الصحفي الصادر عن الوفد الدائم للمملكة السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك بتاريخ 17 أغسطس 2017، ذي الصلة بما أسماه القلق السعودي العميق من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، ودعمهم كل الجهود للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وقال: إن “السعودية تكذب على العالم حول تقديم مساعدات ومنها تركيب رافعات لمناولة الحاويات في كل من عدن والمكلا والمخا، مع ابلاغ مبعوث الامين العام للامم المتحدة لليمن عدم الاعتراض على تركيب الرافعات الاربع التي قدمتها وكالة التنمية الدولية (USAID) منذ اكثر من عام لميناء الحديدة عبر برنامج الغذاء العالمي للمساعدة في مناولة المساعدات المقدمة لليمن، بينما تلك الرافعات (Cranes) أعاقت السعودية وصولها وتركيبها ولاتزال الى يومنا هذا في البحر قبالة السواحل اليمنية”.

وأضاف المصدر  “إنه يدرك ان الرياض استمرأت الكذب والدجل والتزييف والتضليل منذ فترة طويلة وبالذات مع بدء عدوانها على الاراضي اليمنية، وقامت ولازالت وعبر آلتها الاعلامية وتمويلاتها للاعلام العربي والغربي برسم صورة كاذبة عن الوضع في اليمن وعن عدوانها تحت مسمى “دعم الشرعية” ولبست رداء الدولة العربية الغيورة المسلمة المدافعة عن حقوقهم بمواجهة ما ادعته “المد الايراني والشيعي”، بينما تتخاطب بكل حرية من وقت لآخر مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وتطلب رضاها، بل وتتوسط لدى زعامات شيعية هنا وهناك لرأب الصدع في علاقاتها مع ايران”.

وأكد المصدر المسؤول أن “الوفد السعودي في الامم المتحدة مع شلة من الخونة مدفوعي الاجر يمارس الكذب ومخادعة المجتمع الدولي بشأن الاوضاع في اليمن، خاصة خلال هذه الفترة بعد انكشاف جرائمه وقتله للمدنيين اطفالا ونساء وابرياء، وبعد توفر الادلة الدامغة على تورطه في حرب ابادة حقيقية بحق الشعب اليمني، متناسياً بأن الوضع الانساني في اليمن أصبح يحتل أولوية على أجندة المجتمع الدولي بالرغم من مصالح بعض الدول الكبرى مصدرة السلاح ووسائل الدمار”.

وأكد ان “ما قام به العدوان السعودي وحلفاؤه من انتهاكات للقوانين والمعاهدات الدولية وتدمير هائل لكل المصالح والمقدرات اليمنية وممارسة حصار شامل وتجويع لملايين اليمنيين، أدى إلى خلق أكبر كارثة إنسانية عرفتها الأمم المتحدة من صنع قيادة آل سعود وعلى رأسهم محمد بن سلمان”.

ودعا المصدر كل دول العالم “للتحقق من كذب القيادة السعودية والعودة الى التقارير والمعلومات المتوفرة لدى الجهات الدولية ذات العلاقة بما يحدث في اليمن، والتي تحاول السعودية من وقت لآخر شراء الوقت للسكوت عنها وعن جرائمها وطيشها، ظنا منها انها وباموالها ستعمل على تكميم كل الافواه واسكات صوت الضمير العالمي”.

واختتم المصدر المسؤول تصريحه بالتأكيد على “أن لامجال للمملكة العربية السعودية لوضع حد لما تسميه “بالصراع” في اليمن، وهو في واقع الامر عدوان سعودي فاضح، الا بالجلوس الى طاولة المفاوضات وبحضور دول مجلس الأمن الخمس وترك الغرور والاستكبار، والبحث عن سبل ممكنة للتسوية وللحل السياسي السلمي من خلال وقف شامل للعمليات العسكرية ورفع الحصار الشامل الذي سيمهد لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور الذي خلقته القيادة السعودية نفسها”، مذكرا ان ذلك “هو الموقف المبدئي للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني وأن على دول العدوان، إذا كانت جادة في قلقها على الوضع الانساني، المضي في ذلك الطريق السياسي السلمي وصولا لاتفاق سلام شامل يعالج الملف اليمني السعودي، واليمني اليمني، ويؤسس لعلاقات حسن جوار دائم بين البلدين والشعبين الشقيقين”.

زر الذهاب إلى الأعلى