أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

توتر في مدينة تعز عقب رفض “فاضل” مشاركة كتائب سلفية في الحملة الأمنية .. ما وراء رفض “فاضل” واصرار “أبي العباس”..؟

يمنات – خاص

تشهد مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، حالة من التوتر، عقب رفض قيادة المحور، الذي يقوده خالد فاضل، مشاركة كتائب أبي العباس السلفية الموالية للامارات في الحملة الأمنية التي اطلقتها قيادة المحور للقبض على العناصر التي تقوم باقلاق الأمن في المدينة.

الحملة التي اطلقها فاضل جاءت عقب اشتباكات نشبت بين قوة من اللواء 22 مدرع الذي يقوده العميد صادق سرحان معززة بمسلحين من فصيل الاصلاح مع عناصر مسلحة تتهمها باغتيال قيادات في اللواء منذ بداية الأسبوع الجاري.

و تفيد تقارير صحفية ان العناصر التي تم الاشتباك معها في أحياء الجمهوري و النقطة الرابع و جولة الاخوة، تتبع تنظيمي القاعدة و داعش اللذان يسيطران على تلك الأحياء.

القوة التي جهزتها قيادة محور تعز لتنفيذ الحملة الأمنية جميعها محسوبة على فصيل الاصلاح في المقاومة، و تتكون من اللواء 22 مدرع و اللواء 190 دفاع جوي و اللواء 17 مشاة، و طالبت بمشاركة قوة من اللواء 35 مدرع، غير أنها رفضت أن تكون كتائب أبي العباس ممثلة له، رغم أنه تم ضمها إلى قوة اللواء، غير أنها لا تزال تتعامل بمعزل عن قيادة اللواء، و تتلقى الدعم و التسليح بعيدا عن اللواء.

رفض خالد فاضل مشاركة كتائب أبي العباس مرتبط بالخلاف بين تجمع الاصلاح “اخوان اليمن” المحسوب عليه قيادة محور تعز و الامارات المحسوب عليها كتائب أبي العباس.

الاصلاح يسعى عن طريق الحملة الأمنية السيطرة على مدينة تعز مستفيدا من العلاقات التي تربطه بقيادات زج بها في صفوف القاعدة و داعش، بعد أن تمكن من نشر الشرطة العسكرية المحسوبة عليه في وسط المدينة، و هي الوحدة العسكرية التي انشئت حديثا و تضم قيادات و عناصر لها ارتباطات بقيادات في تنظيمي القاعدة و داعش. و بالمقابل ترفض كتائب أبي العباس البقاء في موقف المتفرج، و تصر على ضرورة المشاركة في الحملة الأمنية كونها جزء مما تسميه بـ”الجيش الوطني” و منضوية في اطار اللواء 35 مدرع، حسب بيان صدر عن الجبهة الشرقية و جبهة الكدحة التي يقودهما أبي العباس.

الاصلاح يرى في مشاركة أبي العباس و كتائبه في الحملة الأمنية تثبيت تواجدها في المدينة و محيطها، فيما يرى أبي العباس أن عدم مشاركته في الحملة تعني تسليم مناطق تقع تحت سيطرة كتائبه لـ”الاصلاح” على طبق من ذهب.

السلفيون و الاصلاح يسيطران على أغلب مساحة مدينة تعز و المناطق المحيطة بها الواقعة تحت سيطرتهما، و يتنافس الفصليلان في التمدد أكثر في المدينة و محيطها، و تنشب بينهما مواجهات مسلحة بشكل مستمر.  

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى