أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

لهذه الأسباب يتودد “ابن دغر” للمؤتمر الشعبي العام

يمنات

صلاح السقلدي

ابن دغر لم يحفظ عهده مع الحزب الاشتراكي برغم كلما عمله له طيلة عقود من الزمن, و أدار له ظهره في أصعب مراحله, فكيف سيفي العهد للمؤتمر الذي لجأ له ذات صيف قائض مضطرا- كحزب سلطة بدل فاقد – حين أصبح حزبه القديم وادٍ غير ذي زرع, وهو الرجل الذي لا يقوى على أن يجد نفسه خارج دائرة الضوء والسطوع السلطوي..؟

فكل ما في الأمر من تـودُّد أحمد عبيد بن دغر للمؤتمر في هذه الأثناء هو أن الرجل يعرف كما يعرف كل رجال الشرعية ومعهم المملكة السعودية انهم بحاجة للمؤتمر بهذه المرحلة التي ما زال فيها “المؤتمر” يمتلك أوراق سياسية مهمة, مثل:

– النسبة التي ما زالت مخصصة له بتقاسم السلطات التي منحتها له المبادرة الخليجية التي ما تزال في نظر الشرعية والسعودية مرجعية سياسية مهمة لم تتجاوزها الحرب بعد, فـ”ابن دغر” و “هادي” بحاجة الى استخدام نسبة هذا الحزب بتلك المبادرة وفوق اية طاولة تسوية قادمة, فالمؤتمر ما زال بقائمة أكبر القوى بالساحة اليمنية بصرف النظر عن غياب رأسه الفاعل “صالح”. و زعيم الكتلة البرلمانية الحزبية “سلطان البركاني” يدنو شيئا فشيئا من قصر معاشيق.

-النسبة الكبرى التي يمتلكها المؤتمر بمجلس النواب, فهذه النسبة ترى الشرعية انها قد تحتاج لها في قادم الأيام خصوصا ان المجلس ما زال يحتفظ بشرعيته كسلطة تشريعية بإجماع كل الاطراف المتصارعة والمتصالحة بمن فيها الحوثيين.

– حاجة الشرعية الى القوة الجماهيرية والعسكرية للمؤتمر, بصرف النظر عن تآكل هذه القوة واضمحلالها يوم إثر يوم.

– استمالة قادة وكوارد المؤتمر- بهذا الوقت على الأقل – لتتمكن الشرعية ومن خلفها السعودية والامارات من عزل الحوثيين وإظهارهم كحركة فاقدة للغطاء الجماهيري والسياسي والوطني الذي كان يوفره لها المؤتمر الى حد كبير لضعضعة تماسكها على الأرض, فضلا عن خشية الشرعية والتحالف من نجاح الحركة الحوثية من إعادة لملمة الشتات المؤتمري وتوظيفه مرة أخرى لمصلحتها في المعركتين العسكرية والسياسية, سيما وأن كثير من قيادات ورموز مؤتمرية – حزبية وعسكرية – ما تزال تكن الود للحوثيين وترفض الانخراط مع من تعتبرهم جبهة العدوان.

المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى