أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

تنفيذ اتفاق الرياض على المحك .. هل ستعود حكومة هادي إلى عدن في الموعد المحدد..؟

يمنات – خاص

بدأ العد التنازلي لتنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين حكومة هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي.

و بموجب الاتفاق من المقرر ان تعود الحكومة إلى عدن بعد مرور اسبوع من توقيع الاتفاق، و الذي يصادف الثلاثاء القادم 12 نوفمبر/تشرين ثان 2019.

و استبعدت مصادر مطلعة عودة الحكومة إلى عدن خلال هذا الأسبوع. واصفة عودتها بأنها شبه مستحيلة هذا التوقيت، نظرا لعدم وجود اجراءات على الأرض رتبت لهذه العودة.

و مع ذلك يؤكد نائب رئيس الحكومة سالم الخنبشي ان الاجراءات الأمنية في عدن مناسبة لعودة فريق من الوزراء مرتبطة وزارتهم بالجانب الخدمي.

تؤكد المصادر أن العودة و ان تحققت إلى عدن ستقتصر على عدد من الوزراء فقط، و هم الوزراء الذين ظلوا بعيدين عن الصراع المسلح الذي شهدته عدن أواخر أغسطس/آب الماضي.

و أشارت المصادر إلى أن هناك وزراء أصبحوا خارج التشكيلة الحكومية القادمة من جهة، و ممنوعين من العودة إلى عدن، أبرزهم وزيري الداخلية أحمد الميسري و النقل صالح الجبواني، و تشمل القائمة أيضا نائف البكري وزير الشباب و الرياضة و وزير الدفاع محمد المقدشي و ربما وزير الاعلام معمر الارياني.

و بحسب المصادر لا يزال الخلاف يدور حول أسماء الوزراء الذين سيعودون إلى عدن، حيث وضع الانتقالي أسماء “10” وزراء، فيما تطالب حكومة هادي بخروج قيادات في المجلس الانتقالي من عدن أيضا، أبرزهم السلفي هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي، و الذي وصل إلى الرياض قبل أيام.

ويرى مراقبون أن اتفاق الرياض يماثل تماما اتفاق السلم و الشراكة الذي وقع بعد دخول أنصار الله “الحوثيين” العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، و الذي نص على تشكيل حكومة كفاءات لم تستمر في عملها سوى أشهر معدودة قبل أن تنفجر الحرب.

و لفتوا إلى أن الوضع في عدن بشكل عام غير مهيأ لممارسة أي حكومة عملها بدون موافقة الانتقالي، الذي أصبح يمسك بكافة مفاصل المرافق الحكومية في محافظة عدن. منوهين إلى أن استمرار الخلاف سيؤدي إلى فرض وصاية سعودية على القرار، ليس على الحكومة التي ستظل حبيسة لقصر المعاشيق، و انما على الانتقالي الذي بدأ يفقد سيطرته على الورقة الأمنية لصالح القائد السعودي المقيم في معسكر التحالف بمدينة الشعب، و الذي بدأ بتشكيل قوة أمنية مرتبطة بغرفة عمليات يديرها ضباط سعوديين، بعيدا عن شرطة عدن التي يقودها اللواء شلال شائع، و الذي بات خارج الحسابات السعودية، كون اتفاق الرياض تضمن تعيين مدراء أمن لكافة المحافظات الواقعة تحت ادارة الحكومة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى