أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

تعقيبات على ردود محافظ البنك رشيد أبو لحوم على ما نشره الوزير السابق ناصر باقزقوز

يمنات

نشوان الحداد

(1)

نفى أبو لحوم في معرض رده على باقزقوز، امتلاكه اسطول سيارات. معتبرا هذا الاتهام بأنه كلام مردود على صاحبه، و عليه أن يثبته. مؤكدا أنه “لم يستلم أو يشتري من البنك أي سيارة أو من وزارة المالية رغم حقه في ذلك حسب لوائح البنك”.

اتيت بسيارة تاكسي لوزارة المالية و لم تنف هذا .. و أظنه باقزقوز كان صادقا و معلوماته دقيقة..

الآن في الواقع كم لديك سيارات تمتلكها و منها تلك التي نراك تركبها، و بعضها تتبعك..؟! أجب عن السؤال: من أين لك هذا و من أين أتت به..؟!

قطعا ليست هي عارة من أحد .. ربما تقول حصلت عليها هدايا أو هذا بالفعل الذي تقوله..؟!

من هذا الذي يهديك سيارات كلها هنجمة..؟! اعطنا اسماء هؤلاء الكرام الذي يمنحون سيارات فخمة مكللة بالأبهة لخاطر عيونك، و يمنعونها عنا نحن الذي نأكل شعر رؤوسنا و نحن نراك تمتطيها و تلحق بركبك..؟!

لماذا لم يقدموا لك هذه السيارات حالما كانت لديك سيارة تاكسي، و منحوك هذه الهدايا فقط عندما صرت في وزارة المالية..؟!

من أين لك كل هذا..؟!

لا تقل لي من عرق جبينك..؟!

عشرات أو مئات الملايين كيف كونتها بهذه السرعة..؟!

في ستة أشهر ليست طويلة توفر لديك عشرات أو مئات الملايين لتشتري سيارات ضخمة أو أكثر من سيارة فاخرة و وثيرة، فيما نحن عشرات السنين نكدح حد الإعياء و الموت، و لم نستطع و لن نستطيع أن نشتري سيارة واحدة..؟!

هل هي دعوات الوالدين الذي جعلتك تحصل أربعة تعينات و ترقيات و مناصب و عشرات الملايين إن لم يكن مئات الملايين لشراء سيارات فخمة، و الأهم أن كل هذا يحدث خلال ستة أشهر..!! ما هذا القدر الذي يزورك دون غيرك..؟! و ماهي القدرة الخارقة التي تمتلكها لتحصد كل هذه الوفرة و الأبهة في ستة أشهر أو حتى أكثر منها بقليل..؟!

قالوا: الأشياء الكبير تبدأ بسؤال؛ وسؤال من أين لك هذا هو أب وأم الأسئلة..؟!

(2)

في معرض رده على تأثيث مكتبه في البنك، يتسأل أبو لحوم: “متى كان تبديل أثاث مكتب عمره منذ العام ١٩٨٢م جريمة فساد؟!”. متهما باقزقوز بأنه لا يفقه شيئا في العمل الإداري و المحاسبي. مشيرا إلى مسارعة باقزقوز لنسج رقم خيالي لا يصدقه عقل أو منطق. معتبرا أن الرقم الذي ساقه “أكثر من ٢٥ مليون” يبين أن الغرض هو التشهير و اثارة الرأي العام. منوها إلى أن مواقع العدوان الاخبارية رفعت الرقم إلى ٢٥٠ مليون، و هو دليل اعتبره “قطعي” عن ما سماها حالة التماهي لمثل هكذا منشورات مع أجندة “العدو” الذي أراد لبنك صنعاء السكون و الحياد و أن يسلم بما يخطه “العدو” الذي نقل البنك إلى عدن و استخدمه منصة لحربه على الشعب اليمني، و هو ما ليس خافيا على أحد.

باقزقوز قال أنك أثثت مكتبك بـخمسة و عشرين مليون ريال فيما أنت نفيت أن يكون بخمسة و عشرين مليون ريال..؟! ألا نستحق أن تقول لنا بأي مبلغ..؟! لماذا تهربت عن هذا السؤال و أنت تجيب..؟! قل لنا ما هو الصحيح بدلا من الكلام الكثير..؟!

و لماذا أصلا تنفق هذا المبلغ أو دونه في تأثيث ليس له لزوم أو ضرورة..؟! الناس تموت جوعا و الرواتب مقطوعة و اليمن في حروب شتى و من كل نوع و لون و أنت تؤثث مكاتبك..؟!

تقولون لا يوجد رواتب للموظفين، و تطلبون بتحسين الأوعية الايرادية، و تطلبون منا التقشف و ربط الأحزمة و تقدير ظروف الحرب فيما أنتم تأثثون مكاتبكم بالعشرين و الخمسة و العشرين مليون ريال أو حتى دون ذلك، دون داعي أو احتياج ملح أو ضروري .. لو كنتم تتهيبون الشعب ما كنتم فعلتم و لكن سيصعقكم الشعب ذات يوم..

إن الفساد أثناء ظروف الحروب يحتاج إلى حزم و صرامة في ايقاع العقاب..

و السؤال: من هذا الذي سينزل في الفاسدين العقاب..

أما الحديث عن العدوان فأقول: أن عدوانكم أشد وطأة من عدوانهم، لأنكم تقتلوننا باسمه “محاربة العدوان” و تفسدون أيضا باسمه، و تحاولوا ارهابنا باسمه .. و أي فساد..؟! إنه فساد كبير و كثير و مهول..

(3)

أشار رشيد أبو لحوم في رده على الوزير المستقيل ناصر باقزقوز أن “النيابة و القضاء هما من سيكشفان الزيف و الكذب و الافتراء”. معتبرا اتهامات باقزقوز بأنها “تندرج ضمن جرائم التشهير و الكيد السياسي و التشويه المنظم لقيادات الدولة”.

فيما ناصر باقزقوز رحب بالفكرة، بل و تحدى أن يحدث هذا، و قال سوف تكون فرصة لتعرية الفساد على نحو أكثر، و ملاحقة و حبس الفاسدين. مشيرا أن لديه من الأدلة و الإثباتات ما يكفي ويؤدي إلى تحقيق ذلك.

أما ما ورد في رد محافظ البنك رشيد أبو لحوم و أسماه التشوية المنظم لقيادات الدولة فيما تعرض له ناصر باقزقوز من فساد، إنما هي محاولة إرهاب إعلامي ضد باقزقوز، و محاولة النيل من شجاعته، و استدعاء القيادة للوقوف معه ضد من اتهمه بالفساد، و أيضا استقوى صريح و غير مبرر طافح بعصبية السلطة، ضد من يكشف فسادها..

(4)

يقول رشيد ابو لحوم

“فبادر قزقوز ومن وراءه لكيل اتهامات تبرز حجم الضرر الذي أصاب لوبي الفساد واصحاب المصالح وهم كثر”.

هذه العبارة ذكرتني بمنشور لـ”محمد المقالح” يقول فيه: “إذا لم تحاكموا الفاسدين سيحاكمونكم” و أن يصير المستقيل من الوزارة ناصر باقزقوز فاسد، و يصير محافظ البنك رشيد أبو لحوم الذي تعرط أربعة مناصب كبيرة خلال ستة أشهر نزيه أمر فيه ما يجعلنا نقول: ربي أقم الساعة..

لم يحدث يوما في عهد نظام صالح على اعتلالاته، أن حصل أحدهم على مساعد وكيل، ثم وكيل، ثم وزير، ثم محافظ بنك، خلال ستة أشهر .. نعم .. لم يحدث في عهد صالح خلال ثلاثين سنة من حكمه مثل هذا .. و لكنه حدث في هذا العهد الكارثي الذي يعتبر رشيد أبو لحوم أحد رجاله..

(5)

يقول محافظ البنك رشيد أبو لحوم وبما نصه:

“و يبدو أن استعادة البنك لأدائه و تفعيل وظائفه لاسيما في ضبط و تنظيم قطاع الصرافة و منع المضاربة بأسعار الصرف قد ازعج باقزقوز و من وراءه من تكدرت مصالحهم من اجراءات البنك المركزي و حزمه ضد المتلاعبين و من يخدمون العدوان في ايجاد فوضى اقتصادية، فبادر قزقوز و من وراءه لكيل اتهامات تبرز حجم الضرر الذي أصاب لوبي الفساد و اصحاب المصالح و هم كثر”.

آخر شيء أتصوره أن ناصر باقزقوز له علاقة بالمضاربة و أسعار الصرف .. باقزقوز أعاد أسرته إلى المكلا بعد أن وجد نفسه لا يستطيع أن يصرف عليهم في صنعاء..

لو كان لديك 1% دخل مما ذكرت، أراهنك بقطع رأسي .. فقط اعطني دليل واحد أو نصف دليل أو حتى عُشر دليل، بل قرينة واحدة أو نصف قرينة، و سترى كم سألعنه .. سألعنه كل يوم أكثر من لعناتكم لليهود على مدار أربع سنوات طوال..

(6)

ورد في رد محافظ البنك د. رشيد أبو لحوم ما نسبه لناصر باقزقوز بالنص “تشويه المسار الاصلاحي لقيادة الدولة لمكافحة الفساد، و تغطية على النجاحات التي تتم على الارض و التي لا تروق لمن نفسهم ينفح بالحقد على كل من يعمل بصمت و صدق”.

و لنا أن نسأل هنا: أين هذا المسار الإصلاحي، و موظفي الدولة بلا راتب إلا ما يتم التصدق به، و هو نصف راتب بعد كل ثلاثة أشهر أو أكثر من القطع و الحرمان..؟!!

أين هذا المسار الإصلاحي و الضرائب والجبايات تتزايد و تتضاعف بإيقاعات متسارعة و تلقي بأثقالها و أحمالها على كاهل المواطن المنكوب..؟!!!

أين هذا المسار الإصلاحي المزعوم في مواجهة الفساد، و نحن نرى الفساد يتغول و يتضخم على نحو مهول وغير مسبوق حتى وصلت جرأته حد النهب..؟!!!

(7)

السؤال: هل ما نشره باقزقوز ينم عن دوافع سياسية تستهدف القيادات المواجهة للحرب الاقتصادية ضد أبناء الشعب اليمني و كذا توجهات الدولة كما ورد في رد محافظ البنك رشيد أبو لحوم..؟

الجواب: ناصر باقزقوز في صنعاء وليس في الرياض و لا في الإمارات و لا في عدن و لا في المكلا .. و هو و للأمس القريب وزيرا في حكومة صنعاء، و معين من فترة قصيرة عضوا في لجنة المصالحة، و لا زال عضوا في الوفد الوطني المفاوض، و لأنه كشف وجه من أوجه الفساد، يريد أن يحوله الفساد إلى عدوان، أو عميل، و مُستهدف للوطن و القيادة و الدولة. هذا هو الإرهاب الاتهامي الذي يستخدمه الفاسدون ضد من ينشر أو يتحدث عن فسادهم..

ما لم ينكره رشيد أبو لحوم إنه ترقى من وكيل مساعد إلى وزير إلى محافظ للبنك خلال ستة أشهر .. ما خبرته..؟! متى تمت المفاضلة بينه و بين غيره عند توليه أي منصب من المناصب التي تولاها .. أي سحر لدى رشيد أبو لحوم، غير لوبي الفساد الذي جعله يقطع المارثون الطويل الذي يحتاج ما لا يقل عن ثلاثين سنة خبرة ليقطعها في ستة أشهر ابتدائية..؟!!..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى