حين نشترك جميعا في قتل شوقي شفيق

ها هو شاعر ومثقف اخر يعري المؤسسة الثقافية الى اخر خرقة فقد اثبتت المؤسسة الثقافية الرسمية وكل ما يتصل بها وما يدور في فلكها مثل اتحاد الادباء والكتاب ان حياة المثقف والاديب تأتي في اخر سلم اولوياتها واثبت ذلك بجلاء الرحيل الفاجع للأديب محمد الجبلي الذي رحل بقسوة امام مرأى ومسمع القائمين على هذه المؤسسة .
الان الشاعر والمثقف الكبير شوقي شفيق طريح الفراش منذ اكثر من عشرة ايام دون ان تحرك هذه المؤسسة ساكنا رغم النداءات المكررة من زملاء واصدقاء ومحبي الشاعر في الصحف والمواقع .
اعرف ان ظروف اتحاد الادباء والكتاب المالي – والذي يشغل فيه شوقي امينا ثقافيا – صعب، لكن الاتحاد لم يبادر حت اللحظة في عمل اي شيء لإنقاذ حياة شخص بحجم شوقي سواء بالتواصل او المتابعة وان الجهود التي يبذلها بعض الاصدقاء هنا وهناك فردية لا يعضدها الاتحاد الذي يستطيع بحكم وضعه القانوني وتاريخه النقابي والسياسي ان يطرق اعتى الابواب من اجل انقاذ حياة احد كوادره القيادية .
اتمنى الا تكون حياة الانسان في هذه البلاد رخيصة الى هذه الدرجة وحياة شوقي شفيق ارخص يا وزارة الثقافة و يا قيادة الاتحاد و يا نقابه كونه شاعرا استثنائيا كتب لقيم الحرية والحداثة والجمال والحب ولم يحمل يوما اداة للقتل لنشترك الان جميعا في قتله .
عن – الشارع