حماقة

لايختلف نظام الاخوان المسلمين عن الأنظمة العسكرية البوليسية الاستبدادية الذي قامت الثورات لاسقاطها ،ان لم يكونوا اكثر بشاعة .نظام مبارك كان يوجد لديه جوقه من المثقفين يبرروا استبداده وتفرده بالسلطه وكذلك يفعل الاخوان لديهم فقهاء قانون يبررون لهم تفرد مرسي بالحكم بحجة الاستقرار .
مبارك كان يخرج بلطجية لمناصرة قراراته والهتاف باسمه ومرسي يفعل نفس الشيء اخرج مليشيات وبلطجية الاخوان لمواجهة شباب الثورة وساحة بساحة والا فاالاصل ان الحاكم الديمقراطي لايحتاج الى مظاهرات تناصر قراراته .
مبارك كان يحيل خصومه الى محاكم عسكرية اما مرسي وجماعته فقد قاموا باانشاء محاكم ونيابات متخصصة في سابقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ القضاء المصري وبغرض الانتقام والثأر ممن صدرت تجاههم احكام بالبراءة .
ولعله اراد ان يستفيد من تجربة على عبد الله صالح في انشاء محاكم استثنائية لتصفية حسابته مع خصومه والتي ورثها مؤخراً علي محسن والاصلاح ..
في مصر اخترعوا قضاة من اجل مرسي مهمتهم خدمة الجماعة وشرعنة اعمالهم وسب وتشويه زملائهم وقد استمعت الى احدهم امس وهو يتهم المستشار احمد الزند رئيس نادي قضاة مصر باانه مرتشي واستولي على ثلاثمائة فدان في الاسكندرية ..
كما ان عندنا قضاة من اجل على محسن .
كيف ؛تناسى الاخوان ان ثورة يناير من اهم حيثياتها الحرية والعدالة والديمقراطية والقضاء على حكم الفرد وتحقيق مبدا الفصل بين السلطات والقضاء المستقل؟ .
ثم ان مبارك كان يستند في بقائه وتسلطة الى دعم امريكاء وها هو مرسي بعد ان خدم الامريكان واسرائيل بالتوصل الى هدنة مع حماس وااستوعد بااقنعها للانخراط في عملية السلام وبعد زيارة كلينتون لمصر بيوم واحد قام بالانقلاب على الدولة والثورة بدعم وضوء اخضر امريكي،
وفهم ان القاعدة اعطي امريكاء ما تريد واعمل بشعبك ما تريد
من حائط الكاتب على الفيسبوك