المبادرة الوطنية
يمنات
مثلت الثورة الشبابية الشعبية السلمية اتحادا للشعب اليمني "دون تمييز طبقي او فئوي او مذهبي او سلالي او مناطقي او جهوي" ضد استبداد القرون، ومصالحة وطنية ضد فساد نظام علي صالح الموغل في الخراب.
وجاءت المبادرة الخليجية مختزلة الثورة السلمية الى أزمة والوطن الى مجرد صفقة. ولأن من المستحيل' عقلا ومنطقا وواقعا اختزال ثورة شعبية سلمية عارمة الى مجرد أزمة والوطن الى مجرد صفقة. فسيظل اطراف هذه الأزمة / الصفقة يفصلون الوطن على مقاسهم بوصفه كذلك "صفقة".
ومن هنا مأزقهم ومأزق رعاة المبادرة معا، ولأنهم أخطأوا بقصد أو بإهمال في تشخيص الواقع. فان نتيجة نظام الوفاق "المصطنع" ستكون "حتما" إنتاج الأزمات' ولا شيء سواها.
وإذن فإن انقاذ البلد يقتضي والحال كذلك صياغة مبادرة وطنية موازية تعتمد أساسا على الشباب تكون كدليل نظري لنضال كل الوطنيين الشرفاء خلال المرحلة الحالية.. يبلور أسس مشروع وطني جامع ويحدد معالم الدولة الوطنية المنشودة، كمظلة تحمي جميع مواطنيها دون تمييز. وعلى ان يتم بناء كتلة وطنية عمادها الشباب تقوم على اولوية الانتماء الوطني والمشترك الوطني العام. لتعمل كحامل لهذا المشروع' وكرافعة له في آن.
مبادرة تقتضي تكوين تيار شبابي وطني واسع، يعتمد رؤية وطنية، غير مرتهنة لأي قوى خارجية، تنتج حلولا وطنية لكافة المشكلات. يعمل على معالجة الاختلالات التي انطوت عليها المبادرة الخليجية، وكقوة ضغط، شعبية وثورية، سلمية ،على نظام هذه المبادرة. من اجل تحقيق اهداف الثورة.
من حائط الكاتب على الفيسبوك