يمنات
إعذارينا يا سوريا لقد خذلناك، فوقفتي وحيدة صامدة لترفعي رؤوسنا عالية، وها أنت اليوم تتقدمي خطوات كبيرة وبكل ثقة نحو النصر على آكلي لحوم البشر وقوى الإرهاب المدعومة من قبل الدول الملكية الراكعة للعدو الصهيو أمريكي، لقد خذلناك في الوقت الذي كنت بحاجة للصوت العربي الذي أنت قدمتي ومازلتي تقدمي التضحيات لأجله، فلا تحزني يا سوريا ما دمتي تتجهين نحو النصر الذي كنا ومازلنا نتمناه لك دون أن نقدم لك شيئا، غير الكلمة والأمنية، فإن كنا قد تقاعسنا في أن نقدم لك يد العون لنصرتك على التكالب الوهابي الأمريكي العثماني، فأنت قد أنتصرتي لنا وأعدتي لنا ما فقدناه، وإن نحن قصرنا معك، فأنتي قد أوفيتي لنا بوعدك الكبير بدهس الإرهاب وزبانيته، فلا تعتبي علينا ياعظيمة ياسوريا..
فنحن قوم يحكمنا عبدة الدولار، وأجيروا الريال السعودي، فلا تلومينا إن رفعت صور ملك العمالة بعقاله النجس ، أو رفرف علم المتآمر بميدان السبعين، والذي يعد هذا الميدان رمز للتحرر من العبودية، إلا أن الأموال المدنسة والعمالة والجبن هي التي جعلت هذا الميدان يتنجس بهذه الصور والأعلام، في الوقت الذي عجزنا عن رفع علمك ورمز صمودك ذو النجمتين ، لأننا هكذا جبناء، أستسلمنا لمشائخنا العبيد ولم نستطع قطع الحبل السري الذي يربطهم ببنوك وحوالات وشركات داعموا الإرهاب المتأسلمين..
ولكننا نعاهدك بأننا لن ننسى تضحياتك وتقديمك لأشجع الرجال والقادة والعلماء العظماء فداء لأجل العروبة والقومية التي أوقفت قلب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فإننا من موقع العجز نكرر الاعتذار ولا يسعنا إلا أن نقول :عاشت سوريا حرة عربية بطله، وسلمت أياد الجيش العربي السوري الذي أصبح اسمه يهز أركان وعرش كل ملك وأمير متآمر، بياع لعروبتة ودينة لأعداء العرب والإسلام، ورحم الله شهدائك الأبرار، وشفى جرحاك الشجعان، وعوضك الله بالنصر العظيم.