فضاء حر

جمال بنعمر المرشد الأعلى للحوار الوطني

يمنات
جمال بنعمر، هذا الموظف الاممي المتعجرف الذي يتعاطى مع اشقائه اليمنيين بروحية مندوب سام يملي ويتوعد، الرجل ذو الخلفية الحقوقية الذي ضرب أول ما ضرب مبادئ العدالة الانتقالية بزعم أن في الوسع برمجتها، و”الممثل” الذي اطلق الوعود مرة تلو الأخرى بأن الحوار الوطني في اليمن إلى نجاح باهر غير مكترث للأصوات الناقدة التي نبهت منذ وقت مبكر إلى خطورة المسار الذي اعتمدته اطراف المبادرة بما في ذلك اقصاء قطاع واسع من الحراكيين والقفز على حتمية التهيئة…
جمال بنعمر هذا اللاعب المحلي الذي يرأس لجنة غير نظامية تم اختراعها في الساعة الاخيرة والحوار يترنح عند حافة الفشل، يقرر بالنيابة عن اليمنيين ما يجب وما لا يجب، مستبقا كما فعل في تقريره الاخير الى مجلس الأمن ارادة الشعب اليمني لكأنه المرشد الأعلى للحوار الوطني.
هذا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن لا يلزم حدوده كدبلوماسي وميسر لجوار اليمنيين لأنه جاء إلى يمن يلفه فراغ عظيم (فراغ قيادي).
شهرا تلو آخر، تعالت “انا”ه حتى أنه اعلن أمام مجلس الامن بأن اليمنيين (هكذا!) توافقوا فعلا على شكل الدولة و ما عاد امامهم إلا التفاصيل.
يتصدى المرشد الاعلى للحوار الوطني اليمني للكثير من المهام مستفيدا من قصور أداء الرئيس هادي وشيوع التبخيس الذاتي لدى أغلب قيادات الاحزاب والمكونات، وهو بات المرجع الأوحد لتفسير المبادرة والآلية، علما بأنه يمارس منذ شهرين أكبر انتهاك لهما برئاسته لجنة غير نظامية ولا لائحية، تقول احدى وثائقها المسربة إلى الاعلام (مسودة غير نهائية عن مداولات لجنة ال16 بضرورة استمراره شخصيا في متابعة المرحلة التأسيسية لأن “الطيور على أشكالها تقع”!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى