فضاء حر

الشرعية الكبرى للحوثيين داخل المجتمع

يمنات
الشرعية الكبرى، للحوثيين، داخل المجتمع الذي يتوسعون فيه، يستمدونها من “علي محسن” و “أولاد الشيخ”.
خطاب عبد الملك الحوثي، أمس، كان واضح التركيز على هذه النقطة، ومضمون تركيزه باختصار: نحن نقاتل مع المواطنين المطحونين ضد لصوص دولتهم وكرامتهم ولقمة عيشهم.
طوال ما ظل “محسن” مستمرا في نفوذه، وطوال بقاء نفوذ “أولاد الأحمر”؛ سيظل مستقبل “الحوثيين” مزدهرا وفي تقدم مطرد.
أكان “الحوثي”، بالنسبة للنخب السياسية والإعلامية، شيطانا أو ملاكا؛ فإن ما يعني هذه المجتمعات المطحونة هو مدى انتصاره لرغباتها، الواعية واللاوعية، في إسقاط “لصوص” حوالي خمسين عاما من تاريخها.
أما “الإخوان”، فمسألتهم يمكن أن لا تستمر صراعيةً مع الحوثيين، جذر صراع الطرفين الآن، هو استمرار “الإخوان” في الدفاع عن “اللصوص التاريخيين” أنفسهم.
“الإصلاح” في عمران وغيرها، بالمناسبة، لا يخوض صراعاته هو بل صراعات حلفائه..
“الإصلاح” مثقل بتحالفاته التي باتت كحدبة على ظهره لا يستطيع معها وقوفا على قدميه..
إنه يغامر بمستقبله كحزب كي يحمي رؤوسا ما من يمني في شرق البلاد أو غربها إلا ويلعنها ليل نهار (شريطة ان يكون هذا اليمني غير إخواني).
أنتَ الآن، إسأل الجالس إلى جوارك عن رأيه في “محسن” و “حميد”؟ إنه رأي موحد لدى كل اليمنيين.. إلا “الإصلاح” وحده، لكأنه حسم قراره بحمل هاتين اللعنتين على عاتقه حتى النهاية.
ومن هنا يولد “الحوثي” ولادة جديدة من رحم كل معركة جديدة..
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى