فضاء حر

لماذا اجتاح الحوثيون مدينة عمران ؟

يمنات
لم يجتاح مسلحو القبائل من جماعة “انصار الله” عمران للتوسع ومد النفوذ أو للفيد والنهب أو لتهديد العاصمة كما تدعي الماكنة الدعائية الاخوانية في تسويقها الأكاذيب الطافحة بالفحش والتي تستمثر النتائج لتزييف الحقائق.
علينا ان نكون منصفين ونبحث عن جذور المشكلة، فاجتياح عمران جاء بعد اشهر من التظاهرات السلمية والتي صاحبها توترات وعمليات قتل وحشية المتظاهرين السلميين الذين اقاموا في مخيمات اعتصام رافعين شعارات التغيير السلمي ومحددين قائمة مطالب تنشد الأمن والاستقرار في هذه المحافظة التي كانت يوما معقلا رئيسيا لتنظيم الإخوان.
اجتاح الشرفاء (من) رجال القبائل مدينة عمران، لوضع حد للمليشيا الاخوانية المسلحة التي نشرها الفرع اليمني لتنظيم الإخوان ( حزب الإصلاح) في محافظتهم بغرض اشعال الحرب ثأرا لشيخ القبيلة الذي فقد نفوذه ذات ليل.
اقتحموا عمران لمواجهة خطر المليشيا التكفيرية التي جلبها الإصلاح والشيخ الفاقد نفوذه إلى محافظتهم لإشعال حرائق وحروب لا تبقى ولا تذر .
اجتاحوا عمران ليضعوا نهاية للتدخلات السافرة للمخابرات القطرية والتركية التي تغذي مناطقهم بكل اسباب القتل والإرهاب والاغتيالات وترويع الآمنين وحولتها إلى مناطق توتر سأمها الجميع.
اجتاحوا عمران بعد ان سقطت الاقنعة عن الجيش السري لتنظيم الإخوان المتوغل في صفوف الجيش والذي ما وضع في وسط مدينة عمران إلا ليلعب دورا لصالح المشاريع السياسية للتنظيم الدولي للإخوان.
اجتاح شرفاء القبائل عمران بعدما شن جيش الاخوان السري المختبئ خلف عباءة لواء الجيش النظامي، هجمات عنيفة وقصف عشوائي على القرى وتورط بصورة فجة في تسليح الجماعات الإرهابية والمليشيا الإخوانية في المدينة وضواحيها .
اجتاح ابناء المحافظة مدينة عمران بعد اعلن أمراء الحرب من قادة الاخوان واعلامهم جهارا نهارا رفضهم اتفاق وقف النار الثاني الذي رعاه الرئيس هادي وتوعدهم باستمرار القتال حتى النهاية.
لقد اجتاح ابناء عمران مدينتهم الرئيسية لأن الدولة لم تقدم لهم حلولا ناجزة، بل ظلت تراوح بين ضغوط الإخوان والرعاة الاقليميين والدوليين للتسوية الذين فزعوا لمطالب ابناء عمران اقالة المحافظة السابق واللواء القشيبي، فاختاروا تقرير مصيرهم وتحديد مستقبلهم.
طوال السنوات الماضية لم يكن للحوثيين أي مشكلة مع قوات الجيش في أي من محافظات البلاد، لكن مشكلتهم كانت كبيرة وعصية مع جيش الإخوان السري المختبئ بداخل اللواء 310 مدرع، ولو كانوا حقا يستهدفون الجيش لكانت معسكرات صعدة اسهل لهم وأقرب.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى