يمنات
“الحل السياسي” لم يعد فقط مطلب الرافضين لاستمرار الحرب في اليمن من داخل البلد وخارجه، بل أصبح مطلب واقع الحوثيين أكثر، واقعهم في كل جبهات الحرب وكل مناطق حكمهم.
حتى لو كان الحوثي ينتصر في جبهات الحرب، فهو يفشل كل يوم أكثر فأكثر في جبهات الحكم. ولذا، يظل بحاجة ماسة للحل السياسي حتى لو كان ينتصر في جبهات الحرب. فماذا إذا كان ينهزم كل يوم أكثر فأكثر في جبهات الحكم والحرب على حد سواء كما يحدث الآن؟ ألا يكفي هذا ليعرف “طرزانات” الحوثي كم أصبحت حركتهم بحاجة ماسة لايقاف الحرب فورا والتوجه الى طاولة السياسة؟!
حركة الحوثي سمحت للجنون والغرور والغطرسة أن يقودوها حتى أوصلوها وأوصلوا البلد الى هذا المستنقع، فهل آن الأوان أن تسلم شيئا من زمام أمورها ليد العقل بعد كل هذه الهزائم والخسارات؟
إذا فعلت هذا، فستجنب البلد المزيد من الدمار والدم وتجنب نفسها نهايتها المؤسفة التي بدت تلوح في الأفق لكل من يود أن يرى.
وإذا لم تفعل، فسيخسر البلد الكثير لكن حركة الحوثي ستخسر كل شيء.
و سيقول اليمنيون في نهاية المطاف وهم يحدقون في الدمار الكبير الذي خلفته حروب الحوثي الكارثية:
أصبح لدينا دمار كبير، لكن لم يعد لدينا الحوثي الذي تسبب بكل هذا الدمار.
وهذا بحد ذاته مكسب.
من حائط الكاتب على الفيسبوك