تغاريد حرة .. ماذا تصنعي ايتها الاقدار..؟!
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
سحر الخولاني الحقوق المهدرة والخذلان المستمر، والحرية المخنوقة بالاعتقال، والقانون المعلق بالمشنقة، والدستور المستباح كل يوم.
(2)
أين سلطة العليمي وأين رقابة برلمان البركاني الذين يتقاضون الشيء الفلاني ومسؤول واحد في رصيده قرابة الثلاثين مليار نهب وفساد ولصوصية وما خفي كان أعظم..؟!
(3)
نحن نفقر ولا نجد قيمة علاج ونموت كمدا وقهرا وهم يسيرون نحو الملياردية.. وأكثر من هذا يريدون أن نمطرهم بالشكر والعرفان وهم يتمنون لنا الزوال.
(4)
إني أعيش مفارقات صارخة ما كانت يوما تخطر على بالي..
ماذا تصنعي أيتها الأقدار..؟!
(5)
لماذا يحاربون الفساد في بلدانهم ويدعمون الفساد في بلداننا..؟!!
سؤال لطالما رافقني وأرقني سنوات طويلة.
(6)
الأسوأ هو النفاق الذي نراه يحيط بهم من قبل العبيد والقطعان..
(7)
من يروجون لسعيي طلب اللجوء؛ هذا امر غير وارد البتة ومستحيل.. انا في رحلة علاج متعثرة لأسباب يعرفها الجميع..
(8)
نباحة
تستلم شهريا
عشرة ألف دولار
(9)
سننتصر ولو بعد حين..
ما اجمل أن يأتي التضامن معك من رجل محترم أحوج للتضامن ويعيش معاناة كالتي تعيشها..
ألف سلام لك وألف سلام عليك ودمت رائعا كما أنت يا توفيق آغا..
(10)
لن نموت قبل أن ندينهم بكل ما فيهم من بشاعة ودمامة ونزيح عنهم كل مساحيق التجميل التي يدفع كلفتها شعبنا المنكوب بهم من قوته ودمه ومستقبله..
(11)
ارجوكم.. ارجوكم.. إن مت لا تبعثا أي عزاء.. إن كان الموت مصيبة فأنتما الكارثة.. الموت ألف مرة أهون من هذا العزاء الزائف الذي يقبع تحته القبح كله.. إن كان الموت مصيبة فأنتم الكارثة.. الكارثة أهون من عزاء صيرتوه عارا لا يحتمل.. إذا لم تستحوا اصنعوا ما شئتم.. يكفي هذا العار.. العار كله.
(12)
نحن عندما يدافع عنا استاذ ومعلم ووجع مثقل بأنينه، هم يطلقون نباحة مسعورة لتهاجمنا..
هم أحذية القاع الموحل ونحن شماريخ سماء لا تتنازل للوحل..
(13)
عمرو بائع الماء.. هذا الطفل القادم من قاع المجتمع الذي حاول أن يتحرر من ربقة عبودية الفقر..
الموهبة التي حاولت أن تشق لها طريقا في الزحام.. اليتيم الذي عجز الكثيرون أن يكونوا له أبا في أول كبوة له لتشعرنا بمقدار الجحود والنكران الذي نعيشه.
بدلا أن يخففوا مصابه وتجاوز عثرته ويساندوه لتجاوز كبوته في سوء اختيار الأغنية التي لم تناسب طبقات صوته، أو نحو ذلك، أستلوا سواطير أقلامهم و أرادوا أن يرونه حطاما، ويسجلوا انتصارهم عليه.
خذلوه قبل أن يشارك.. حطموه في أول إختبار.. منعوه من أن يحاول مرة أخرى.. إنها أقلام غير مؤنسنة.. تعيش الغلاظه و الجلافة التي تجندل كل محاولة قبل أن تبدأ.. إننا نعيش القسوة والتصحر والقهر.. نعيش الحرب العبثة بكل معانيها حتى على أطفالنا في مواهبهم أو محاولاتهم وهم يبحثون عن البداية.
أقول لهذا الطفل حاول مرة ثانية وثالثة ولا تيأس.. حاول أن تستفيد من كل كبوة في التجربة التي تليها عسى أن تصل، وسوف تصل بها أو بغيرها.. حتما ستصل إلى نجومية ما ولو بعد حين.
(14)
تسليع الطب وتخلي السلطات عن الحد الأدنى من حماية المواطن..
مبالغ العلاج مهولة في عهد ما بعد الحرب والخصخصة والتسليع..
(15)
ليس إبتزاز ولكن حق فيه أحكام قضائية يجب تنفيذها وصاحب الحق يدعو لأن يقاسم صديقه هذا الحق لإنقاذ حياته..
هذا حق ينبغي أن ينتزع بدلا من أن ينتزعه حوثي في مكان أخر..
يتنازلون للمبتزين وليس للمحترمين أصحاب الحقوق..
(16)
نافذ في سلطة صنعاء قبل عودته تسوق فقط من أحد المحلات في المدينة المنورة بمبلغ ٧٨ ألف ريال سعودي ساعات وعطور عالمية وهدايا.. نحن لسنا منهم..
(17)
حتى لا يجدونها عذرا.. علينا أن نموت قهرا من أعذار الساسة والسياسة.. اخذوا حقوقنا في العلاج وفي كل شيء وتخلوا عن كل شيء حيال شعبنا، ثم اطلقوا الأعذار التي لا تنطلي على الحمير.. يتحدثون عن الفساد وهم الفساد كله.
(18)
في اليمن غالبا المنقذون يأتون متأخرين أو لا يأتون.
الأستاذ والشاعر الكبير والمناضل الإنسان سلطان الصريمي في ذمة الله… رحيل آخر يدين هذا العهد الثقيل وقد صار فيه الموت فضاء حرية لرجال ميامين أثقلتهم الحياة بوزرها ونكران الجميل..
سلطان الصريمي الحر ونبي الشعر الذي مات بعد سنوات طوال وهو يبحث عن مستحقاته وراتبه المقطوع إلى أجل غير مسمى.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا