ياسين سعيد واليمن السعيد

نقطة مستحدثة ومن أول السطر الله يستر.
تعددت أشكال الفلتان واغتيال البلد واحد.
مثلت محاولات الاغتيال في فترات تاريخية متباعدة حجر تحول لدى الطامعين في الحكم لإزاحة حجر عثرة من سدة الحكم، يعتقد البعض أن التاريخ يعيد نفسه على اعتبار أن ياسين سعيد نعمان من أكثر المرشحين حظا بالترشح للرئاسة في انتخابات 2014، بل إن البعض قد جهز دعايته الانتخابية من الآن، ورفع شعار ياسين سعيد واليمن السعيد.
في ظل حالة التخبط السائدة في البلاد، فإن التكهن بمن يقف وراء مثل هذه المحاولات، يظل تكهنا، خصوصا وأن المستفيدين من خلط مثل هذه الأوراق الشائكة كثيرون، بحسب رؤية الشارع:
أولا: عمل مثل هذا من شأنه أن يشكل ضربة للتسوية والحوار والمرحلة الانتقالية بأكملها.
ثانيا: عمل مثل هذا من شأنه أن يغير في الاستحقاقات السياسية القادمة من انتخابات وغيرها..
ثالثا: محاولة اغتيال باذيب يليه الدكتور ياسين تثير الشكوك لدى أطراف في الشارع أن استهداف الشخصيات الجنوبية خصوصا ربما يهدف إلى تدمير أية ورقة متبقية أو جسر تواصل يمكن الركون عليه لمعالجة القضية الجنوبية ضمن إطار الحوار الوطني الذي يجري الاستعداد له.
على المستوى الواقعي، فإن محاولات الاغتيال هذه تعد مؤشرا خطيرا ليس فقط على تردي الوضع الأمني، بل على أن الأيادي التي تلعب في الخفاء أكثر من تلك التي تلعب في الظاهر، وفي ظل تشتت الخطى وتشعب التحديات، وفتح المجال لتصفية الحسابات، البلاد في حالة ترثى لها تذكرك بأغنية أبو بكر سالم "لاني بنائم ولاني بصاحي". اجتمعت المضادات في هذه البلاد، وصرنا نعيش في حالة تسوية ولا تسوية، ومبادرة ولا مبادرة، كأنما اجتمع الحلم والكابوس ليكون خلطة من الرؤى المبعثرة والطرق المنتشرة بالمطبات، وشعب ضحكه كالبكاء، وإعلام مثل خلطة الفول بالطعمية (حرية مع إقطاعية).
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
عن صحيفة – الأولى