فضاء حر

حصار “الفضلي” يكشف ضعف هادي وخطورة فراغ السلطة في اليمن

يمنات

طارق الفضلي رجل مهرج وارتكب حماقات كثيرة تسبب جزء كبير منها بجرائم قتل طالت عديد من ابناء محافظة ابين نفسها فضلا عن تبنيه لأعمال ارهابية عديدة ولكن حصار اللجان الشعبية لمنزلة منذ اكثر من ثلاثة ايام كشف خطورة الفراغ السياسي والغياب الكامل للدولة واجهزتها الامنية والعسكرية في ابين وفي اليمن عموما..

الرئيس عبده ربه منصور هادي الذي وافق على مقترح "علي محسن وحليفه وزير الدفاع" والقاضي بتسليم محافظة ابين للجان الشعبية مقابل تخلي الدولة عن مسئولياتها الامنية والخدمية اثر خروج مقاتلي القاعدة منها "باتفاق سياسي".. يقف اليوم عاجزا امام فضيحة حصار منزل الفضلي من قبل مسلحين غاضبين من الفضلي ومن السلطة معا.. فلا رئيس اليمن – وابين مسقط راسه- تدخل لإنقاذ الفضلي واقناع المسلحين بالانسحاب وفض الحصار ولا هو وقف مع المسلحين وساندهم في مطلبهم الذي يبدو عادلا "تسليم الفضلي الى الاجهزة الامنية ومحاكمته في تهم موثقة يدعيها اهالي الضحايا من ابناء المحافظة المدمرة والمشرد اهلها منذ قرابة العام والنصف حتى الان".

 

الرئيس هادي الذي لم يستطع انقاذ محافظة ابين حين قصفت – رمن الجانبين- على مدار العام وهو نائب رئيس لم يستطع اليوم وهو رئيس للدولة ان يعيد المشردين من ابناء ابين ويضمن امنهم بقوة الدولة التي يراسها.. لا.. بل هو اعجز من ان يحدد موقفا واضحا من الفضلي او من المحاصرين لمنزله فكيف حاله بالنسبة لليمن امام هذا العجز القاتل الذي تعانيه السلطة والدولة في راسها.

لقد خذلنا هادي وخذل احلامنا في دولة مدنية قوية وعزيزة رغم اننا كنا اكثر من ايدوا تقوية مركزه الرئاسي امام تغول القوى النافذة من حولة لكنه انحاز الى جانبها وترك شعبا بكامله مكشوفا لها وللفراغ القاتل ايضا.

ابين اليوم والجنوب عموما نهبا للفراغ السياسي والغياب المتعمد للدولة واجهزتها الامنية والخدمية كما هي نهبا لمتآمرين اخرين لا يريدون لها ولا لقضيتها ولا لليمن بكاملها خيرا..

عندما يتسيد المسلحون على سلطة الدولة في صنعاء تكون الدولة في ابين وفي كل اليمن في مهب الريح.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى