فضاء حر

إدراك.. وعمى

يمنات

يدرك المجتمع الدولي أن اليمنيين أعلنوا وحدة رضائية' تعاقدية في العام 1990. وهي وحدة أدمجت فيها الشخصيتان الاعتباريتان لكل من جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية' في شخصية اعتبارية جديدة' ناتجة عن ذلك الاندماج الطوعي.

وصارت بذلك 'اي الجمهورية اليمنية' شخصا من أشخاص القانون الدولي' وعضوا من أعضاء الأمم المتحدة. وهو الامر الذي لا يمكن الرجوع عنه الا بإرادة. رضائية 'مشتركة. من قبل الطرفين معا.

ولهذا يعمى 'أو يتعامى' بعض قادة الحراك في مطالبتهم للمجتمع الدولي بضمانات الإقرار بحق الجنوب في تقرير مصيره' كشرط لقبولهم المشاركة في الحوار. ويعمى' أو يتعامى ' الطرف الشمالي' إذ يظن أن المجتمع الدولي' يؤيد 'بذلك ' الوحدة بشروطه هو.

فكل ما هنالك هو أن المجتمع الدولي هذا ' إنما يضغط على الحراك للمشاركة في الحوار دون شروط.. للسبب المذكور. وسيضغط لاحقا 'على الطرف الشمالي لقبول ما يريده هو 'أي المجتمع الدولي' أو أطراف فاعلة فيه 'لافرق' للجنوب. كي يتسنى له أن يقول أن ذلك هو ما أراده وارتضاه اليمنيون أنفسهم. بإرادات حرة.

انه عمى إدراكي من طرفي الوحدة على حد سواء. وإدراك مبصر' ولكن لا يرحم ' من قبل مجتمع دولي' غير إنساني. تقوده سياسات غير رحيمة. لا تأبه بمصالح الشعوب. ولا تعبأ بذوي النوايا الحسنة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى