فضاء حر

لمن لا يعرف كيف تحكم اليمن..؟

يمنات
لمن لا يعرف كيف تحكم اليمن – وكيف تم حكمها خلال اربعين عام- ينظر للعاصمة هذه الايام حيث كل رموز الفساد ممن نسميهم حكومة ومراكز القوى وبعض من ازلامهم واتباعهم مسافرون خارج اليمن والامور عادية دون احساس احد بالحاجة او الضرورة الى كل هؤلاء النهابين والفاسدين.
وللعلم فقد كتبت مقالين سابقين عن هذا الامر مفادهما اننا لا نحتاج الى حكومة في اليمن فاقدم وكيل يقوم بمهام الوزارة ونكون تخلصنا من 35 وزير بكل ما ينهبون وما يحصلون عليه من مرتبات ومكافآت وبدل سفر وغير ذلك ومن ثم نحتاج الى رئيس بروتوكولي فقط وهنا تكون السلطة التنفيذية بيد الحكومة بدون الوزراء وبيد الحكم المحلي وبدعم من مؤسسات الامن والشرطة علما بان الجيش حمولة زائدة في مجتمع يمكنه توفير مخصصات الجيش للتعليم والصحة..
اذن غياب الحكومة مؤقتا او غيابها نهائيا لا يضر المجتمع في شيء ولا حضورهم يفيد في شيء.
ولنفترض جدلا ان صاعقة من السماء اخذت الحكومة والبرلمان ومجلس الشورى والزعامات القبلية والعسكرية هل سيخسر اليمن شيء ام ان اليمن سيكون افضل بدون هؤلاء..
وللعلم فان سفر الحكومة واخرون من مكتب الرئاسة ومكاتب اخرى لا يعكس الا عقلية النهابين الذين يرون في اليمن مجالا للغنيمة والا فالمفروض ان تكون الحكومة في انعقاد دائم وكذلك اعضاء مؤتمر الحوار المدفوع لهم اجر دونما عمل حقيقي.
فأي نخبة يعول عليها وضع المعالجات لازمة خطيرة تمر بها البلاد وهم يتفسحون في عواصم غربية وعربية من مال الشعب ولأنهم جميعا لا يدركون حجم المخاطر التي تهدد البلاد ولا يدركون اهمية الوطن والمواطن فلانهم يفكرون بعقلية عبيد يجب تحريرهم حتى يكونوا مواطنين احرار يفكرون كما نفكر بحرية الوطن والمواطن وبالمسؤولية السياسية عن حاضر ومستقبل البلاد ولذا نحتاج الى العز ابن عبد السلام ليبيع هؤلاء العبيد ويحررهم من عبوديتهم وتبعيتهم للخارج الاقليمي والدولي ولنجعل منهم مواطنين احرار فلا يمكن لمسؤول يفكر بحماية وطنه وشعبه الا اذا كان حرا عاقلا سليما للحواس وصحيح العقيدة والمشرب السياسي الوطني.
و للعلم هذا اليوم كنت في مقهى كانت النكات على الحكومة وسفر الوزراء بل والسخرية منهم زد على ذلك سفر الرئيس الى جزيرة سقطرى..
واول دلالة لهذا الغياب خوفهم من تصفيات تستقصدهم اثناء صلاة العيد فوجودهم في صنعاء سيجعل حضورهم الصلاة مع الرئيس اجباري وهذا يعني انهم جميعا خائفين من بعضهم البعض وان الرئيس لا يثق بشركائه.. ولكنهم لا يستطيعون الهروب كثيرا فسيعودون وسيكونوا معا او بالقرب من بعضهم فماذا سيعملون ام سيهربون من بعضهم طوال العام..
من الافضل لهم جميعا وللرئيس خصوصا ان تستقر الاوضاع وتنتهي الفوضى الامنية والعسكرية وان يستمروا بحواراتهم السرية والعلنية ليتبادلوا الصفقات والمساومات.
و من غير الاستقرار سيخسروا كل ما جمعوه خلال نهبهم لليمن اربعين عام حتى لو كان بعض الوزراء لهم سنة فقط فستكون وبال عليهم.
لابد من الاستقرار ومن الحوار حتى لعامين قادمين. لكن لابد من تحسين معيشة المواطن ومنع الفوضى الامنية وعدم اثارة النعرات المناطقية والطائفية والمذهبية وعدم اللعب بالوحدة الاجتماعية من خلال فوضى امنية باسم الثأر كما حصل في تعز مؤخرا من اجل اشعال فتنة تمكن مراكز القوى من اتمام سيطرتها ومنع التغيير وفرض الامر الواقع على المجتمع ..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى