فضاء حر

هذه الحرب ستقضي على ما تبقى لنا من يمن

يمنات
قد تصل السعودية في هذه الحرب الى طريق مسدود، وقد تتوقف عن مواصلة حربها بنفسها في أية لحظة، لكنها تستطيع إدخال اليمن في حرب أهلية لا تنتهي لعشر سنوات على الأقل.
القول إن اليمن قادر على الصمود أكثر في هذه الحرب مجرد تضليل وكذب، أما القول إن الحوثي وصالح قادران على إلحاق الهزيمة بها على أراضيها فهو مجرد هراء و”خفة عقل”.
لم تمر علينا حتى الآن سوى شهرين من الحرب، وانظروا أين وصلنا! لم تمر علينا سوى شهرين، وقد تجاوزت الكارثة الإنسانية كل المستويات. ومع هذا، لم يظهر من نتائج هذه الحرب حتى الآن سوى أذن الجمل، جمل الكارثة الإنسانية الأكبر والأخطر من نوعها في تاريخ اليمن الحديث، وهي الكارثة التي ما تزال غير مرئية وخارج كل قياس وأي تشخيص أو رصد حقيقي.
هذه الحرب، إنْ استمرت، لن تبقي ولن تذر.
هذه الحرب ستأكل ما تبقى من الأخضر واليابس في هذا البلد الضعيف والفقير والهش أكثر من الهشاشة نفسها.
هذه الحرب ستقضي على ما تبقى لنا من بصيص أمل في إستمرار هذا البلد كبلد قابل للعيش.
هذه الحرب ستقضي على ما تبقى لنا من يمن.
ومن لا يرى أين وصلنا بعد شهرين من الحرب، لن يرى شيئاً مما سنصل اليه بعد عامين من هذه الحرب: ليس لأنه لا يري فقط، بل على الأرجح لأنه لن يجد ما يراه حينها.
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى