فضاء حر

برافو لليسار اليوناني ولاعزاء لليسار العربي

يمنات
برافو لليسار اليوناني الذي وجه صفعة قوية للرأسمالية الاوربية المتوحشة وكسر عنجهيتها واضعا مسار جديد للتعامل مع الشعوب اجتماعيا وانسانيا واقتصاديا.
و هو درس سيكون له اثرا ايجابيا باعتماده من قبل اليسار الايطالي والاسباني والبرتغالي وجميعها من دول جنوب اوربا وتعاني ازمات اقتصادية وجميعها تتصف بفاعلية كبيرة لليسار وحضوره السياسي.
و هذا الدرس يجب ان تتعلمه قوى اليسار العربية والحكومات ايضا التي تتعرض لابتزاز البنك والصندوق الدوليين والمؤسسات المالية الكبرى دوليا واقليميا .. و لكن لأن العرب احزاب وحكومات دون ارادات وطنية وضعف علاقاتها بالشعوب التي لا تثق بها فلا يمكن ان نتوقع موقف وطني تجاه الممولين واشتراطاتهم المدمرة اجتماعيا.
و اليسار العربي اصبح خانع وبائس في تفكيره وقياداته ومواقفه … لأن اليسار اليوناني عريق بتاريخه ومواقفه الشعبية ومواقفه مع قضايانا العربية. ولأن اليونان تتصف بحضور طبقة وسطى ذات تعليمي جامعي و وعي سياسي و ثقافي كبير. من هنا قالت لا لشروط الاتحاد الاوربي المالية المجحفة بالحقوق الاجتماعية لغالبية الشعب اليوناني.
حان الوقت للوقوف بوجه الراسمالية العالمية وكشف دورها في افقار الشعوب وتدمير اقتصاداتها، و هو مسار يتطلب رؤية وفلسفة سياسية جديدة بحامل اجتماعي جديد وهذا الاخير مانفتقده في عالمنا العربي خاصة جمهوريات الربيع الذي صار خريفا بفضل التدخل الاقليمي والدولي، و جزء منه تدخل قوى المال حكومات ومؤسسات..؟
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى