فضاء حر

“عدن” هي المحك والدليل والتحدي

يمنات
الظاهر أن العمليات الحربية السعودية لدعم “الشرعية” في اليمن لم تنجح في فصل التؤأمين السياميين: الرئيس هادي (ومعه طاقمه) و”الفشل”.
ما يجري في يعض مديريات عدن من تدهور أمني، وتعطيل مظاهر “الشرعية” فيها، وبخاصة في مقار السلطة (وفي مقدمها أجهزة تطبيق القانون ومراكز الشرطة) وفي رموز السيادة، وشيوع الفلتان الأمني وتعدد مراكز القرار في المحافظة، مؤشرات خطيرة على ما ينتظر اليمنيين في قادم الأيام.
ما هي الشرعية إن لم تكن “سيادة القانون” والحق الحصري للدولة في إنفاذ نصوصه؟
***
“عدن” هي المحك والدليل والتحدي.
والفشل في صون السلم الأهلي واحتكار “الشرعية” لوسائل الإكراه المادي فيها، يعني أن لا معنى ل”الشرعية” في عدن وفي غير عدن.
كنت حذرت في منشور سابق، قبل نحو اسبوع، من مخاطر الفراغ الأمني في المدينة، محملا “الشرعية” و”التحالف” مسؤولية أية جرائم أو انتهاكات تستهدف حقوق المواطنين وممتلكاتهم.
لكن “الشرعية” و”التحالف” يواصلان إسماع اليمنيين الوعود بينما عجزهما ظاهرا للجميع في أكثر المدن اليمنية مدنية واتصالا بالعصر وقيمه، حد عدم القدرة على استئناف العمل في “قسم شرطة”!
***
يتركون “عدن” عرضة لاحتراب “المقاومات” ونهبا للمنتهبين، على الرغم من مرور أسابيع على صدور قرار باستيعاب “المقاومين” في القوات المسلحة، ويبشرون، في الوقت نفسه، سكان “صنعاء” باقتراب ساعة “الخلاص” بعودة الشرعية إليها!
بئس المبشرون هم!
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى