تقرير يسلط الضوء على الخيارات الأمريكية في اليمن ومالذي تحتاجه البلاد لارساء الاستقرار
يمنات – صنعاء
قال تقرير لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ان خيارات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في اليمن محدودة.
الخيار العسكري
وراى التقرير الذي اعده الباحث في المركز عبد الغني الارياني ان شنّ حملة عسكرية امريكية واسعة غير وارد، كَون الولايات المتحدة لا ترغب في تكرار تجربة أفغانستان.
انقسام معيق
واوضح التقرير الذي نشر في 13 نوفمبر/تشرين اول 2024 انه حتى لو حصل شن حملة عسكرية، فإن القادة العسكريون في معسكر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على ما يكفي من الدعم بالأسلحة، لن يستطيعوا تحقيق الكثير في ظل الانقسام الذي ينخر مُعسكرهم، والفساد المستشري والافتقار إلى القدرة المؤسسية.
نتائج عكسية
وبين انه يُحتمل أن تؤدي أي حملة عسكرية فاشلة إلى نتائج عكسية، وإقناع المجتمع الدولي بقبول الحوثيين كحُكام فعليين لليمن، تماما كما حدث مع طالبان في أفغانستان.
خيار وحيد
وراى ان المسار السياسي يبقى هو الخيار الوحيد المُجدي والقابل للتطبيق، والذي يقوم على فرضية التوصل إلى اتفاق شامل لتقاسم السلطة بين جميع الجهات الفاعلة اليمنية، وِفق ترتيب يَكفل الحكم الذاتي المحلي، بحيث لا يُضطر أي طرف (وخاصة الحوثيين) إلى التخلي عن جزء كبير من سيطرتهم على المناطق الواقعة تحت نفوذهم.
خطوة اولى
واعتبر التقرير ان جهود الدبلوماسية الأمريكية الأخيرة لتشكيل تكتل من الأحزاب السياسية اليمنية المعتدلة خطوة أولى إيجابية، ولكنها تبقى مجرد عنصر بسيط من نهج سياسي أكبر يحتاجه اليمن لإحداث فارق حقيقي.
التمثيل
ولفت الى ان معظم الأحزاب السياسية اليمنية نشأت في عاصمة تبنّت نظاماً سياسياً مركزيا، مبينا ان هذه الأحزاب لا تمثل ثلثي سكان البلاد الذين يعيشون في الريف.
تمثيل اوسع
وبناء على ذلك راى التقرير ان ما تحتاجه البلاد هو تمثيل أوسع يشمل السلطات المحلية من مختلف أنحاء اليمن، مشيرا انه لو حدث ذلك، سيظل هناك حاجة لبذل المزيد من أجل وضع اليمن على مسار الاستقرار الدائم.
خفض سقف التطلعات
ونوه تقرير مركز صنعاء انه يجب إقناع الحوثيين في البداية بخفض سقف تطلعاتهم، لا سيما وأنهم يطمحون حالياً إلى السيطرة على مناطق اليمن بشكل كامل من خلال خارطة الطريق التي يعرضها عليهم السعوديون.
ثقل موازي
واشار الى ان الحكومة بحاجة إلى أن تصبح ثقل موزان يُعوّل عليه لردع الحوثيين، وأن تطالب باتفاق عادل لتقاسم السلطة وأن تحافظ عليه.
شرطان لتمهيد الطريق
واكد على وجوب استيفاء شرطين أساسيين لتمهيد الطريق أمام حل سياسي للصراع في اليمن، الاول يتمثل في تعزيز القدرات الدفاعية للقوات الحكومية، ومعالجة الاختلال الهائل في توازن القوى العسكري بين الحوثيين والحكومة، وعلى الحوثيين أن يعوا بأن حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة يجب أن تظل بعيدة عن قبضتهم.
والشرط الثاني يتضمن توحيد قيادة الحكومة المعترف بها دوليا وتحسين إدارتها وتعزيز رقابتها. مشيرا الى إصلاح مجلس القيادة الرئاسي كخطوة أولى جيدة في هذا الصدد. مبينا ان التحدي الرئيسي يكمُن في تشكيل قيادة عسكرية موحدة، ما يستوجب تفاهما بين السعودية والإمارات المتنافستين على النفوذ في اليمن، لا سيما وأن الجماعات المسلحة التي تدعمانها لن تخضع أبدا لمثل هذا الهيكل.
تطورات واعدة
ولكن التقرير لفت الى ان تحقيق هذين الشرطين الأساسيين يبدو صعباً، لكنه راى ان بعض التطورات الأخيرة تُعتبر واعدة.
ترتيبات امنية
وبين التقرير ان الترتيبات الأمنية الامريكية مع الامارات والسعودية تمنح واشنطن نفوذا أكبر للضغط من أجل تعاون أكبر بينهما في توحيد القوات الحكومية تحت قيادة موحدة، ما سَيسهل تحقيق ذلك من خلال تبني رؤية ليمن يتسم بدرجة عالية من اللامركزية في مرحلة ما بعد الصراع بحيث يقلّ الاحتكاك بين حلفاء الدولتين.
ادراك العواقب
وراى ان الضربات المدروسة المتبادلة مؤخراً بين إيران وإسرائيل وسعيهما لتجنب مواجهة أوسع نطاقا، تعكس إدراكهما للعواقب المدمرة لحرب إقليمية شاملة.
تنازلات
ورجح التقرير أن تضطر إيران إلى تقديم تنازلات كبيرة في أي ترتيبات قادمة لخفض التصعيد، ما سيمنح فرصة لأحد متطلبات المجتمع الدولي وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بأن تتوقف إيران عن تزويد الحوثيين بتكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة المتقدمة. مشيرا الى ان ذلك كان عنصر في الانفراجة بين الرياض وطهران بوساطة بكين في العام 2023، لكنه لم يُنفّذ قط.
فروق طائفية
وراى التقرير ان تقديم إيران لمثل هذا التنازل أمراً وارداً؛ فَرغم الاداء المُدهش للحوثيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، تظل الجماعة حليفاً أقل موثوقية بالنسبة لإيران مقارنة بنظرائها في لبنان والعراق، عازيا ذلك للفروق الطائفية، حتى وإن كانوا من أتباع المذهب (الزيدي) الشيعي.
صفقة
وأشار الى انه مع احتمال تضاؤل الدعم الإيراني، قد يُصبح الحوثيون أكثر انفتاحاً لقبول صفقة مع اخوانهم اليمنيين، بما يضمن بقاءهم ومشاركتهم في السياسة الوطنية مستقبلاً.
لقراءة التقرير كاملا انقر هنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا