الإصلاح” عدواً لفبراير

يمنات
محمد الصُّهباني
كل من يسيطر على السلطة الشرعية لا يمثل ثورة 11 فبراير، البتَّة، لسبب بسيط أنها هي من ثرنا عليها في العام 2011م. دعكم من القول إن حزب الإصلاح من أنصار الثورة. ليس كذلك. هو من عمل على اجهاضها، وما يزال يقف من تحت الطاولة خلف شيطنتها، بسيناريو الانتماء لها، وهذا ليس صحيحًا على الإطلاق، ولا يمكن أن نتقبله، كون “الإصلاح” الوجه الآخر للنظام السابق، بغطاء المعارضة، وهذا ما يجهله الكثيرون في حزب يعد أيضًا من أبرز أبطال الثورة المضادة.
أتفهم جيدًا أن غالبية كبيرة من قواعد وأنصار حزب الإصلاح صاروا لا يدركون خفايا السيناريو القذر، حيث يتم استخدامهم لمصالح قوى الحزب الهرمية، وخاصة زعيم جناحه المسلح، الذي أصبح ولا يزال العقل المدبر لعسكرة الثورة وافراغها من مضمونها، ورعايته للفوضى في مدينة تعز، خصوصًا، بهدف شيطنة أبناءها الذين كانوا في صدارة الانتصار للثورة، ولكافة حركات التحرر الوطنية، منذ عشرات السنين. هذا ما أومن به، وسأدوّنه للتاريخ.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا