فقيد الوطن و الساحه الفنية .. عندليب الشعر الشعبي

يمنات
سماح الحرازي
الشاعر عبدالعزيز علي القعشمي من مواليد عام 1950م في مديرية الحدأ محافظة ذمار وقبيلة الحدأ من أشهر القبائل اليمنية عراقة وأصالة وهي موطن للأدب والشعر ومنها خرج الأديب العربي الكبير الأستاذ عبدالله البردوني وهو من رموز وأعلام الشعر الشعبي اليمني كان عضو الهيئة الاستشارية العليا لجمعية الشعراء.
شاعر يمني، معروف بمهارته في كتابة الشعر الشعبي والزوامل، خاصةً في المناسبات القبلية والوطنية. اشتهر بقصيدته الشهيرة بمناسبة العيد الرابع والعشرين لثورة 26 سبتمبر عام 1986م شارك أيضاً في أول مهرجان للفنون الشعبية عام 1985م وألّف قصائد تعزية.
أكثر القصائد انتشاراً وخلودا إلى حاضرنا اليوم وباقية للمستقبل كانت التي تعبر عن القيم الإنسانية وصون العلاقات ونبذ الخلافات ومحاربة العادات الدخيلة على المجتمع وقد كان لتسجيلات الكوماني التاريخية دور كبير في إيصال صوت الشاعر وقصائده هو وغيره كثير من المبدعين لجمهور الشعر من خلال الإصدارات الفنية المتواصلة وتمتلك تسجيلات الكوماني أرشيفا لكل القصائد التي تغنى بها رموز الفن.
أبرز أعماله: قصيدة ألقاها في احتفالات ثورة 26 سبتمبر عام 1986م بالإضافة إلى قصائد أخرى في مناسبات وطنية وقبلية مثل قصيدة ( بشائر الوحدة ) التي ألقاها في 30 نوفمبر 1988م
اجمل قصائدة ( أبدأ القول بك ياصاحب الأمر )
و ( ما أعظم اليوم هذا + دعيت الذي عالم )
و ( سبتمبر الخالد + ياسود الدرايا احجرين )
و ( شَامخْ نُقمْ رحَّبْ بستمبر وبارك وافتخر )
و ( لعين السعيدة سعد قلبي وراحتي + غزليه )
و ( ياوحدة الشعب + بسم شعري دعيت )
و ( أمي اليمن ما حب + ولد علي قال رغم القهر )
و ( انشدة القول وانا اقول + مخلوع ياظلم قلنا )
و ( قال أخو صالح أصحاب + سبحان ربي )
و ( ياضر كم ضاع الصحب + شق درب الحرية )
و ( يا ذي طلعت المعاين + دعيت الذي عالم )
و ( بشائر الوحده + ياجماهيرنا في شعبنا طايل )
و ( ياعبيدي يانصيري + من معها صاحب وفي )
و ( يالله ياخالق ابليس + يالله يامعتلي شأنك )
و ( يا الله يا من خلقته كل + مسكين من كان )
و ( ابن اليمن قال يا باله + بدعت بسم الذي )
و ( ما أعظم هذا اليوم + الثقة باقية لليوم )
و ( ضاق الحال ياغبني + سبحانك تمسكت )
و ( سلام منا ياقبايلنا + من عيون الشعر )
وغنى لرموز الشعر الشعبي في ذلك الوقت امثال محمد ناصر صبر ومحمد الهروجي وحسين القاضي وغيرهم وكان يتفاعل مع كل الشعراء ويشجع المواهب الصاعدة زادت شهرته بسبب صدق ما ينقله للسامع، فكان الجمهور يعايش القصيدة، ويتعايش معها وهي مغناه بصوته؛ كأنها بلسان كل مواطن يمني، فيشعر المستمع أنها كتبت له ومن أجله، وعبرت عنه.
مساهماته: يُعتبر من الشعراء الذين ساهموا في الأدب الشعبي اليمني، حيث استخدم شعره في مختلف المناسبات مثل الزوامل في حل النزاعات القبلية والاحتفاء بالمناسبات الوطنية أهميته: برز كصوت شعري مهم في اليمن، سواء في المناسبات الوطنية أو القبلية، وساهم من خلال شعره في التعبير عن المناسبات المهمة.
له مشاركات متعددة في فعاليات أدبية وثقافية في مناسبات وطنية بثها التلفزيون اليمني كان أحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في ذمار كان فنانا رائعا يملك موهبة صوتية متفردة أجاد من خلالها التغني بقصائده الشعبية الهادفة التي كان يتشوق لها جمهور الشعر ويستعذب غناءها.
وافته المنية في 27 /7 / 2003 م عن عمر ناهز 53 عاما ورحيله يمثل خسارة فادحة للوطن وللحركة الأدبية والثقافية في بلادنا ولن يعوض.