أرشيف

اقتراب المعارك من مدينة صعدة، واستخدام المال لدفع مواطني بني حشيش إلى قتال الحوثيين.

تقدم الحوثيون كيلو متراً واحدة باتجاه مدينة صعدة، وقالت مصادر محلية في المنطقة أن المعارك الدائرة بين الجيش والحوثيين صارت على بعد حوالي ثلاثة كيلو مترات من عاصمة المحافظة القلقة من وصول الاشتباكات إليها. وتتوقع تلك المصادر أن تشهد المدينة في حال تمكن الحوثيون من الوصول إليها مشاركة شعبية واسعة في القتال ضد الجيش من مبدأ نصرة الفكر والعقيدة على حد تعبيرها.

وقالت مصادر «يمنات» أن مديرية حيدان ما زالت تعيش تفاصيل الصراع الدائر بين الحوثيين والجيش في محاولة من الطرفين للسيطرة على منطقة خميس مران التي تعرضت منازلها لقصف عنيف أسفر عن دمار كبير فيها وسقوط ضحايا في صفوف المواطنين الذين نزحوا منها مؤخراً. مشيرة إلى أنه بينما كان الجيش يحاول حسم المعركة؛ انفتحت أمامه أكثر من جبهة لتتوسع رقعة القتال وتمتد إلى القرى والمناطق المجاورة.

تقول مصادر عسكرية أن قوات الجيش في مران تطالب بتعزيزات من أجل مواجهة الضغط الحوثي.

واتهمت مصادر محلية في صعدة الدولة بقتال أبناء صعدة لصالح المملكة العربية السعودية التي لم تكن راضية عن الوساطة القطرية لأنها تعتبر اليمن من ضمن ممتلكاتها على حد تعبير تلك المصادر.

وتحاول وساطات قبلية في حرف سفيان زالت وساطات قبلية احتواء الموقف المتفجر وإقناع بفتح الطريق بين صعدة وصنعاء. فيما يرفض الحوثيون ذلك ويطالبون بانسحاب الجيش من المديرية.

واندلعت مواجهات جديدة مساء يوم أمس في بني حشيش وما زالت مستمرة حتى كتابة هذا الخبر، وعلم «يمنات» أن قوات راجلة الجيش تمكنت من التسلل سيرا على الأقدام بدون مدرعات أو آليات إلى وادي الشرية حيث وقعت اشتباكات بينها والحوثيين أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى من الطرفين. وقال شهود عيان أن عدداً غير محدد من سيارات الإسعاف تقوم تنقل المصابين إلى المستشفى العسكري.

وتفيد مصادر محلية في بني حشيش عن استمرار الحوثيين بالتمركز في مواقعهم ومراكزهم التي يسيطرون عليها. مؤكدة قيام السلطة بتوزيع مبالغ مالية كبيرة على المواطنين من أجل ثهم على المشاركة في قتال الحوثيين بعد أن يأست من فائدة توزيعها على مشائخ القبائل، إلا أنها استبعدت مشاركة المواطنين في القتال ضد الحوثيين كونهم من أبنائ المنطقة نفسها.

زر الذهاب إلى الأعلى