أرشيف

ارتياح شعبي وسخط سلفي لوقف حرب صعدة والقيادات السلفية تحاول إعادتها

أعلن الرئيس بشكل مفاجئ توقف أو انتهاء الحرب في جميع مديريات محافظة صعدة، أثناء خطابه الخميس الماضي في افتتاح المخيمات الصيفية.

وفي نفس الوقت اعتبر الشيخ حسين الأحمر إيقاف حرب صعدة خيانة وطنية، وكان من ضمن من ارتفعت أصواتهم في ملتقى الفضيلة بضرورة الحسم العسكري بعد خطوات إجرائية قام بها لتكوين جيش شعبي ورصد عدد من الكشوفات التي تحمل أسماء المتطوعين للقتال كان سيقدمها للرئيس في الأيام القادمة.

الرئيس فاجأ الجميع بذلك الإعلان الذي أعقبه تصريح لـ «يحيى الحوثي» تحدث عن تفاهم شفهي بين شقيقه «عبد الملك الحوثي» حسب حديثه لبرنامج ما وراء الخبر في قناة الجزيرة.

قوبل خبر إيقاف الحرب في صعدة بارتياح شعبي كبير وقال البعض أن ثلاثين عاماً من الحكم علمت الرئيس الكثير في الوقت الذي شنت فيه الصحف المحسوبة على التيار السلفي هجوماً لاذعاً على الرئيس ولمحت أن هناك مشروع إيراني أمريكي.

ونشرت صحيفة أخبار اليوم صورة الرئيس وبجانبه صور الشيرازي وصورة يحيى الحوثي، وحاولت تذكير الرئيس بتهديد الشيرازي لليمن.

ولكن وعلى الصعيد الميداني قالت الأنباء الواردة من صعدة أن عدداً من المواقع العسكرية لم تلتزم بوقف إطلاق النار، وقامت بقصف مدفعي على بعض المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون في محاولة على ما يبدو لإعادة الحرب من جديد.

وقصف الجيش في منطقة محضة القريبة من صعدة مواقع الحوثيين قبل أن يشن هجوما واسعاً عليهم، إلا أن الحوثيين تمكنوا من رد ذلك الهجوم.

كما قام الجيش بقصف الحوثيين في منطقة ضحيان آل حميدان والحاربة.

وأكدت مصادر حوثية لـ«يمنات» ارتياح الحوثيين لقرار إيقاف الحرب واستعدادهم للتجاوب معه.

وقالت مصادر محلية في مدينة صعدة أن المدينة بدأت تشهد هدوءاً نسبياً عدا بعض أصوات الطلقات النارية التي يطلقها الراغبون في استمرار الحرب وهم قلة من قادة الكتائب المنتمين للتيار السلفي داخل الجيش.

من ناحيتهم استبشر المزارعون في مديريات صعدة خيرا بخبر إنهاء الحرب وبدأوا بتصدير منتجاتهم إلى صنعاء.

ويبقى السؤال هل سيتمكن الرئيس من سحب كل قادة الفتنة من صعدة وتزويدها بقيادات تحمي الأطراف والحدود والمواطنين؟!!

   

زر الذهاب إلى الأعلى