الناطق باسم المشترك يربط الاتفاق مع الحاكم بإصلاح المنظومة الانتخابية وتطبيع الحياة السياسية

نفى الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد صالح القباطي أن تكون أحزاب المشترك اتفقت مع الحزب الحاكم بشأن تعديلات قانون الانتخابات العامة والاستفتاء التي قال الإعلام الرسمي إن  الحكومة أحالتها الى مجلس النواب الثلاثاء الفائت.

وفي تصريح لـ«يمنات»أكد القباطي رفض المشترك تلك التعديلات التي قال إنها شكلية ومبتسرة تعبر عن وجهة نظر الحزب الحاكم، في حين أن مطالب المشترك هي إصلاح المنظومة الانتخابية بشكل متكامل.

وأكد القباطي أنه في حال قدم المشروع إلى مجلس النواب فإن الكتل البرلمانية للمشترك سترفضه.

واتهم رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي السلطة والحزب الحاكم بالهروب من الاستحقاقات والاتفاقات الموقعة والضامنة لإجراء انتخابات نزيهة وحرة وديمقراطية.

وقال إن المشترك يبحث عن منظومة إصلاحات للنظام الانتخابي وفق اتفاق المبادئ الموقع مع الحزب الحاكم ووفق توصيات البعثة الأوروبية  التي تمثل لديه الحد الأدنى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وإذ نفى القباطي وجود حوار بين أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام بحسب حديث بعض وسائل الإعلام التابعة للحاكم، أكد أن ما هو موجود هو مجرد تواصل بغرض تنفيذ اتفاقات سابقة في 2007، مشيرا إلى أن الحاكم يريد حوارا يفضي إلى قبول بمصادرة مبكرة لنتائج الانتخابات لصالحه وفق ذات آلية التزوير التي يعتمد عليها.

في حين أن أحزاب المشترك والحديث للقباطي ترى أن الإصلاحات المطلوبة لا تقتصر فقط على الآلية الانتخابية بقدر ما تتطلب إصلاح البيئة السياسية التي تمثل أولى متطلباتها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتطبيع الحياة السياسية وإنهاء عسكرة المدن.

وقال القباطي إن المؤتمر لا يحترم الحوار،ولا يقبل بنتائجه ،ويريد فقط تحميل المشترك أخطاءه،ونتائج فشل سياساته،والموافقة على التزوير كمعارضة تنفذ ما يريد وليس كشريك جاد في الحياة السياسية يطالب بشروط للمنافسة الانتخابية النزيهة،مؤكدا أن الاستقواء بالسلطة والثروة والأغلبية من قبل الحاكم للضغط على المشترك للقبول باتفاقات أقرب إلى التفاوض منها إلى الشراكة الحقيقية في الحياة السياسية يمثل ابتزازا للمشترك تارة تحت ضغط الوقت وتارة باستخدام أوراقه كحزب حاكم. والمشترك كما أكد ناطقه الرسمي لا يريد من الحاكم أكثر من تنفيذ الاتفاقات السابقة معه بما يكفل توفير آليات وبيئة انتخابية تنافسية ونزيهة.   

وذكر رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك برسالة المشترك الموجهة إلى رئيس الجمهورية بما تضمنته من رؤية للخروج من الأزمة الوطنية بمظاهرها المتفاقمة ومن ذلك إزالة الاحتقانات في المحافظات الجنوبية ومعالجة آثار الحروب بما فيها حرب 94 وحرب صعدة وإصلاح الأوضاع الاقتصادية التي غدت تنحو بالمواطن نحو كارثة اجتماعية بفعل سياسات السلطة الفاشلة.