أرشيف

3 ملايين حاج يشهدون اليوم الوقفة الكبرى على صعيد عرفات

تشهد جموع حجاج بيت الله الحرام اليوم الأحد 9 من ذي الحجة الوقفة الكبرى على صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم، بعد أن قضاء يوم التروية في مشعر منى منشغلين بالصلاة والتأمل والدعاء؛ اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وقال اللواء منصور التركي مدير إدارة أمن الحج والعمرة بقيادة قوات أمن الحج إنه بدأت صباح اليوم التاسع من ذي الحجة عملية تصعيد حجاج التروية من داخل مشعر منى إلى عرفات.

وسمي يوم التروية الموافق 8 ذي الحجة بهذا الاسم؛ لأن الحجاج منذ عقود طويلة كانوا يرتوون فيه ويسقون إبلهم في مكة المكرمة، وينقلون ما يكفيهم منها من المياه حتى اليوم الأخير من أيام الحج إلى منى التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن مكة؛ وذلك لانعدام الماء في وادي منى آنذاك.

وتأهبت جميع الجهات المعنية لتصعيد الحجاج من منى إلى عرفة واستقبالهم بها.

قال وكيل وزارة الحج رئيس اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج حاتم بن حسن قاضي في تصريحات سابقة: إن "نقل الحجاج سيكون بنظام الرد الواحد والردين والنقل الترددي بحيث يكون جميع الحجاج على صعيد عرفات قبل ظهر يوم التاسع من شهر ذي الحجة".

وبين أن هذه الخطة ستتيح نفرة جميع الحجاج من عرفات قبل فجر يوم العاشر من ذي الحجة ونفرة الحجاج من منى في يومي الثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.

وعن تصعيد الحجاج المرضى، قال المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني: إن وزارة الصحة "وفرت قوافل طبية تضم حافلات مدعمة بطواقم وأجهزة طبية لتمكين الحجاج المرضى المنومين بالمستشفيات من الصعود إلى مشعر عرفات وإكمال مناسك حجهم".

وأكد مرغلاني أن "الوضع الصحي مطمئن"، مشيرا إلى أنه لم "يكشف حتى الآن عن أي حالات وبائية أو محجرية".

وكان جموع حجاج بيت الله الحرام قد توافدوا أمس السبت الثامن من شهر ذي الحجة على مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بالهادي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم قدم في العام العاشر من الهجرة في حجة الوداع ليوضح للمسلمين نسكهم ليسيروا عليها في كل عام.

وارتفعت أصوات ضيوف الرحمن بالتلبية، مرددين: "لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك".

وبعد شروق شمس اليوم الأحد توجه الحجاج إلى صعيد عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الأعظم من أركان الحج، ويصلون هناك الظهر والعصر جمعا وقصرا.

وبعد أدائهم ركن الحج الأعظم على صعيد عرفات الطاهر يتوجه وفود حجاج بيت الله الحرام الإثنين 8-12-2008 الموافق العاشر من ذي الحجة 1429هـ، أول أيام عيد الأضحى المبارك، إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.

ويقوم الحجاج من المتمتعين والقارنين بذبح الهدي قبل الحلق أو التقصير، كما يؤدون طواف الإفاضة مع السعي بين الصفا والمروة، وبأداء اثنين من هذه الشعائر يتحلل الحجاج التحلل الأصغر وبإكمالها يتحللون التحلل الأكبر.

واتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الحجاج في صعيد منى ثلاثة أيام، أو يومين لمن تعجل، لرمي الجمرات الثلاث (الصغرى والوسطى والكبرى).

زر الذهاب إلى الأعلى