أرشيف

إقصاء هلال من إعمار صعدة والناطق باسم الحوثيين  يقول إن السلطة تحاول جر أبناء المحافظة إلى حرب أهلية

كلف رئيس الجمهورية وزير الإشغال عمر الكرشمي رئاسة لجنة إعمار صعده بدلا عن وزير الإدارة المحلية عبدالقادر هلال.

إلى ذلك حذرالناطق الرسمي باسم الحوثيين صالح هبرة من عودة حرب صعدة بعد إعلان الرئيس علي عبد الله صالح المفاجئ لإيقافها.

وقال ممثل الحوثيين في اتفاق الدوحة صالح هبره: إن السلطة تقوم خلال هذه الفترة بتجنيد أبناء محافظة صعدة في مجال السلك العسكري في محاولة من السلطات اليمنية لجر أبناء المحافظة إلى حرب أهلية، وهي إحدى رهاناتها لإنهاء قضية صعدة بعد فشلها ميدانياً طوال خمس حروب مضت. وأعلن هبره تمسك جماعة الحوثيين بتنفيذ بنود اتفاقية الدوحة الداعية لإحلال السلام في المنطقة، وقال ممثل الحوثيين لـ«العرب» القطرية إن الرهان المنطقي والواقعي لإنهاء قضية صعدة هو تنفيذ بنود اتفاق الدوحة كونه اتفاقاً ملزماً لا يستطيع أحد التنصل منه، ومحاولة السلطات اليمنية الآن حصر الأضرار ووعودها بإطلاق السجناء، إنما هو هروب من هذا الاتفاق الملزم معتبراً ما تقوم به السلطة اليوم التفافاً على اتفاق الدوحة والذي يؤكد رفض السلطة للاتفاقية وتلتف عليه.

وأضاف: إذا لم تكن السلطة هي من رفضته لطالبتنا به الآن لاعتباره من ذرائع الحرب عندها، وإلا لنا أن نتساءل لماذا الحرب الخامسة إن لم يتم الرجوع إليه؟.

ونفى هبره وجود تحالف بين جماعة الحوثيين والسلطة وقال: إن ما تنشره بعض الصحف غير الرسمية من وجود تحالف بين السلطة والحوثيين كلام زائف وغير صحيح ويروج له النظام بهدف خلق تسابق للتقرب إلى أحضان السلطة مع سعيها إلى التشكيك في مصداقية العلاقة المتينة التي صارت بين جماعة الحوثيين والمعارضة اليمنية ممثلة بتكتل اللقاء المشترك. وأكد أن قرار الرئيس صالح إنهاء الحرب قرار حكيم وشجاع، متمنياً لو صدر ذلك القرار قبل ما حصل في الحرب الأخيرة.

واعتبر أن اللجنة الحكومية التي تقوم بحصر أضرار الحرب وتوزيع المعونات الإنسانية سيناريو يعيد نفسه عند نهاية كل حرب أو الدخول في انتخابات قادمة، مشيراً إلى أن الواقع يشهد بعكس ما يروج له الإعلام الحكومي، ويؤكد عدم جدية السلطة في ذلك كون اللجان التي وضعتها للقيام بحصر الأضرار بعضها من العناصر التي كانت تقاتل وتدمر وتنهب.

إلى ذلك أعلنت السلطات اليمنية أن إجمالي النازحين الذين عادوا إلى قراهم ومنازلهم جراء حرب صعدة يصل إلى 12 ألف و930 أسرة تضم ما يزيد عن 90 ألف شخص.

وقال نائب وزير الإدارة المحلية الدكتور جعفر حامد إن نحو 3 آلاف و274 أسرة ما تزال تعيش في مناطق الإيواء، مشيراً إلى أن الأضرار التي تم رصدها شملت 6 آلاف منزل و900 مزرعة و80 مدرسة وخمسة مراكز صحية وثلاثة مراكز للإرشاد الزراعي و90 مسجداً. وفي الاجتماع التشاوري الثاني الذي عقد مطلع الاسبوع بالعاصمة صنعاء بين الحكومة اليمنية والمانحين الدوليين لتنسيق جهود إعمار صعدة، أكد وكيل محافظة صعدة سالم الوحشي استقرار الأوضاع الأمنية في كافة مديريات صعدة البالغ عددها 15 مديرية، مبيناً أن أكثر من ست منظمات دولية غير حكومية تتواجد حالياً في مديريات صعدة وتمارس أنشطتها الإغاثية والطبية والإنسانية بأمان وحرية كاملة. ولم تشر المصادر الرسمية إلى عدد الضحايا من المواطنين ومن أفراد القوات الحكومية غير أن إحصائيات غير رسمية تشير إلى مقتل أكثر من ستة آلاف من الطرفين والمواطنين إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب معظمهم من أفراد القوات المسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى