أرشيف

أشجان.. فتاة قُتلت خنقاً وشوهت وجهها الأظافر

أقبل الصباح يحمل الأحلام ينثر النسيم في المدينة، وعلى سرير الموت كانت ترقد الضحية.. عشرون عاماً كانت ضحية بريئة، عشرون عاماً فتاة باتت ضحية والقاتل يد آثمة كتمت الأنفاس وأظافر أشبه بمخالب وحش كاسر شوهت وجه الضحية.

من أسطر التقرير

رقع تقرير الطبيب الشرعي عصام علي سالم كلمات احتوتها أسطر الصفحات لتقرير  قُدم لمكتب النائب العام يحكي عن جثة لروح صعدت إلى السماء تحملها الآهات والدموع.. كانت لفتاة في العشرين من عمرها تعرضت لإصابات نسجت في منطقة الوجه والعنق ضربات وكدمات بصورة مكثفة وعلامات توحي عن أظافر غرزت كالمخالب في وجه الصبية.

جريمة قتل تحكيها الدموع

فيصل أحمد إسماعيل والد الضحية أشجان.. آهات أوردت تفاصيل الجريمة.. يقول فيصل : كانت أشجان ابنتي ذات العشرين عاماً تنام مع زوجها (و. ع) بمنزله في مديرية ذي السفال بمحافظة إب، وفي أحد الأيام القليلة الماضية وحين بلغت عقارب الساعة محطة الثالثة فجراً تلقيت مكالمة هاتفية وأنا في صنعاء يبلغني أحد أهالي القرية بأن أشجان قد قتلت.. نزل الخبر سيف نار قصم ظهري، في هذه اللحظة تلعثم لسان والد الضحية وانصب من عينيه سيل دموع حفر في وجنتيه ملامح حزن تقاسمها وجهه البائس ليكمل حديثه بعد لحظات سادها الصمت، عقب المكالمة انطلقت أسابق الرياح صوب القرية، وعند وصولي إليها كاد يغشى علي حين شاهدت أشجان قد أصبحت جثة مشوهة وعلى عنقها علامات الأظافر وبعد أن كان لها وجه يعج بالبشاشة أصبح متورماً تحفه الكدمات/ صرخت بأعلى صوتي لقد قُتلت ابنتي، موتها لم يكن طبيعياً كما يدعي زوجها هو حاول دفنها قبل وصولي وحاول إخفاء الجريمة ولولا شخصان منعاه من ذلك لكان نجح في مهمته.

شعور ما قبل الموت

 أكمل والد أشجان حديثه وهو يقول قبل أسبوع من وقوع الجريمة رفضت أشجان العودة إلى منزل زوجها وكأنها شعرت بما سيحل بها، ولطالما شكت من سوء معاملة زوجها ووالدته.. أنا من أعدتها إليه وهي تذرف الدموع وتقول أني خائفة..

آه لو صدقت حديثها ولم أعدها إليه..

وبهذه الآه انقطع الحديث وتوقف لسان والد الضحية عن الحركة تاركاً قصة ابنته لعدالة السماء قبل أن تحتويها الملفات أمام ممثلي العدالة في الأرض.. فيا ترى هل ستجد روح أشجان من ينصفها أم أنها ستعذب ميتة كما عذبت وهي تلفظ النفس الأخير ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى