قبيلة البلدية بأمانة العاصمة مستمرة في مطاردات وتعسف الباعة المتجولين

اقتحمت بلدية مديرية الصافية في يوم الاثنين الموافق 10/11/2008 الساعة 12 ظهراً لوكندة الدار البيضاء الواقعة بباب اليمن بمبرر مصادرة بضائع الباعة المتجولين حيث صادرت بضاعة عبده مقبل الريمي والممثلة بعدد من شوالات البرتقال وبطريقة فجة، هددت قبيلة البلدية أحد المارين بجانب الفندق بعربيته المحملة بكراتين من العطور كان يهم بإيصالها إلى أحد محلات العطور حيث طلب منه تحميل البضاعة المنهوبة على الريمي إلى الشارع الآخر فما كان منه إلا أن قبل بأن يحمل الشوالات على كتفه خوفاً من مصادرة بضاعته.

 وشددت أمانة العاصمة الخناق على الباعة المتجولين في كل أرجاء العاصمة خلال الأسبوعين المنصرمين من أجل ابتزازهم وفرض الإتاوات والجبايات عليهم بحكم موسم البيع والشراء بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى وأخذت تطاردهم في كل مكان وتصادر بضائعهم وتمارس أسلوبها الهمجي والبربري بدون مسوغ قانوني أو سند شرعي في انتهاك واضح منها لدستور وبرنامج الرئيس الانتخابي والمعاهدات الدولية حيث نصت المادة (47) من الدستور التي تؤكد كفالة الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم ولا يجوز تقييد حرية المواطن إلا بحكم محكمة،كما لاتجيز القبض على أي شخص أو تفتيشه أو حجزه إلا في حالة التلبس وبأمر من النيابة.

كما أن قانون العمل اليمني الصادر في عام 91م نص على "لكل مواطن الحق في ممارسة العمل الذي يختاره لنفسه ولا يجوز فرض عمل جبراً على أي مواطن ولم يستثني القانون أي فئة وتعتبر عملية مطاردة الباعة المتجولين نقضاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي صادقت عليه اليمن.

وتقوم أمانة العاصمة بملاحقة وحجز حرية الباعة المتجولين في سجون خاصة بها وتهاجمهم إلى أماكن سكنهم وتقوم بتفتيشهم دون أوامر من النيابة أو مسوغ قانوني علاوة إلى أنها تصادر بضائعهم وتدعي بأنها تقوم بتوزيعها للمعسكرات والسجون بدون وجه حق وفي نهب واضح لحقوق المواطنين.

وعلى مدى ثلاثة أسابيع بدأت حملة شرسة ضد الباعة في كل مديريات العاصمة مدعمه بالأطقم العسكرية والنجدة تنفيذاً لقرار الوزير الأمين.

وقد بلغت خسائر الباعة المتجولين أكثر من مليوني ريال حسب مصادر منهم وقد هدد الباعة المتجولون بإصدار قائمة سوداء بموظفي أمانة العاصمة الذين يمارسون النهب عليهم وينتهكون الدستور والمعاهدات الدولية.