أرشيف

عصابة من أرباب السوابق تعتدي على طفلة حتى فارقت الحياة

كانت هنا كفراشة سمراء  تقتبس الشمس من شفتيها ابتسامات الغروب كحمل وديع.. البدر يستشف من بشاشة وجنتيه أفراح الضياء كانت هنا صغيرة تسير على الطريق، المجرمون رعب اسود يكره الأطفال يزدرى البراءة خطفوا الصغيرة ساروا بها إلى الوكر وبعيدا عن عيون الناس شقوا الثياب، انتهكوا الجسد.

المشوار الأخير

شارفت عقارب الساعة أن ترسو في ميناء الخامسة مساء مازال قرص الشمس يصطاف  في شواطئ عروس البحر الأحمر(ب- ح- ن) طفلة في الثامنة من ربيع العمر غادرت منزلها الواقع في إحدى الأحياء المتواضعة في محافظة الحديدة لشراء بعض الحاجيات من إحدى بقالات الحي القريبة من منزل الجدة.

 تتردد على البقالة كلما دعت الحاجة لذلك في العادة تعود إلى المنزل سريعا بعد إن تقتني الحاجيات ولكن هذه المرة طال غياب الصغيرة طفقت والدتها بعينيها تحدق في أرجاء الحي عل طفلتها تطل من احد مداخله ولكن دون جدوى لتقرر الأم الخائفة بعد أن جن الليل في سماء المدينة حسب إفادة بعض المصادر المقربة من الأسرة إن تذهب إلى منزل الجدة عسى إن تكون ابنتها قد مرقت عليه بعد انتهائها من شراء الحاجيات..

ما بعد الظنون

  سارت الأم نحو منزل الجدة قرعت بابها لتفاجأ بالخبر الذي كاد إن يغشى عليها عند سماعها أن ابنتها لم تذهب إلى هناك كما أنهم لم يروها مطلقا وهنا جنّ جنون والدة الصغيرة وركضت نحو الحي تستنجد أهاليه للبحث عن الطفلة.

لم يتخاذل سكان الحي من نجدة الأم و انكب الجميع للبحث عنها، البعض يفتش في أنحاء الحي و البعض الأخر يبحث في الأحياء المجاورة .سرقت الدقائق من زمن الليل المظلم بضع السويعات ولم يجد أهالي الحي للطفلة أي اثر و رغم ذلك لم يدب اليأس في قلوبهم واستمروا في البحث الى ان صدع صوت يفيد بالعثور على الصغيرة لينتهي البحث بمنظر بشع يشيب من هوله العقل وينتحب الفؤاد.

طفلة الثامنة قد تحولت إلى جثة هامدة منزوعة الثياب ترقد على أرضية سيارة خردة..

كشف هوية الجناة

تبلغت أجهزة الأمن في المنطقة بالخبر ليجد المحققون أنفسهم أمام جريمة غامضة ولغز عصي على أن يحل بسهوله ،كثف المحققون جهودهم بالبحث والتحري إلى ان توصلوا إلى معلومات قادتهم إلى طرف الخيط الذي كشف لهم عن هوية الجناة الذين لم يكونوا سوى ثلاثة شباب شوهدوا يترددون على المكان الذي وجدت فيه الطفلة في نفس يوم اختفائها عقب صلاة المغرب وعندما اخذ المحققون أوصاف ثلاثتهم تبين أنهم من أرباب السوابق وتم إلقاء القبض عليهم في أحدى اللوكندات  ليعترف الجناة الثلاثة بأنهم اختطفوا الطفلة وجروها رغما عنها إلى السيارة الخردة وهناك تناوبوا على اغتصابها إلى أن فارقت الحياة..

زر الذهاب إلى الأعلى