أرشيف

أسطول صيني يبحر في مهمة تاريخية لمكافحة القرصنة

أبحرت ثلاث سفن حربية صينية من مرفأ سانيا في إقليم هاينان أقصى جنوب الصين باتجاه بحر العرب وخليج عدن لمكافحة القرصنة. وذكرت وكالة أنباء شينخوا اليوم أن مدمرتان وسفينة تموين أبحرت اليوم باتجاه خليج عدن لمكافحة القرصنة الصومالية التي أقضت مضاجع العالم.
ونقلت الوكالة عن قائد سلاح البحرية الصيني وو شينغلي الذي تحدث في مراسم حضرها حوالي ألف بحار: «إنها المرة الأولى التي ننطلق فيها إلى الخارج لحماية مصالحنا الإستراتيجية بقوة عسكرية».
وأضاف: «إنها المرة الأولى التي تقوم فيها قوة بحرية بمهمة إنسانية دولية والمرة الأولى التي تتولى فيها بحريتنا حماية سفن في مياه بعيدة».
وأضافت الوكالة أن الثلاث السفن تقل 800 رجل بينهم سبعون عنصرا من قوة خاصة تابعة للبحرية.
وتستعد هذه السفن للالتحاق بالقوات المتعددة الجنسيات التي تجوب قبالة سواحل الصومال وخصوصا في خليج عدن بين اليمن والصومال الطريق البحري المؤدي إلى قناة السويس والأساسي للتجارة بين آسيا وأوروبا في مهمة تستغرق ثلاثة أشهر.
وقال لي وي الباحث المتخصص بمكافحة الإرهاب في معهد العلاقات الدولية المعاصرة لصحيفة «تشاينا ديلي» إن «المشاركة العسكرية للصين (في عمليات مكافحة القرصنة) توجه رسالة سياسية قوية إلى الأسرة الدولية مفادها أن الصين بقوتها العسكرية والاقتصادية الحالية تريد أن تلعب دورا اكبر في حفظ السلام والأمن الدوليين».
وقال قائد القوة الأدميرال دو جينغشينغ للصحيفة نفسها الناطقة بالانكليزية خلال زيارة لوسائل الإعلام الصينية إلى القاعدة البحرية: «بما أنها أول مهمة لنا في الخارج قد نواجه أوضاعا غير متوقعة. لكننا على استعداد كامل لذلك».
وكانت آخر عملية حربية لسفن صينية تعود إلى حملات الأدميرال تشينغ هي على سواحل شرق إفريقيا وجنوب شبه الجزيرة العربية في القرن الخامس عشر.
وتركز البحرية العسكرية الصينية على حماية السواحل الصينية وتقتصر عملياتها في الخارج على المشاركة في تدريبات مشتركة والتوقف في مرافئ أو القيام بزيارات دبلوماسية وان كانت قامت في 2002 بأول جولة لها في العالم.
وقررت الصين الأسبوع الماضي إرسال مدمرتين وسفينة تموين ستنضم إلى القوة المتعددة الجنسيات في المنطقة لمواكبة السفن التجارية وخصوصا الصينية وتلك التي تنقل مساعدات من برنامج الأغذية العالمي.
وأكدت بكين أن هذه الخطوة تتطابق بشكل كامل مع قرارات مجلس الامن الدولي والقوانين الدولية.
ويمر جزء كبير من تجارة الصين رابع قوة اقتصادية في العالم من خليج عدن. وقد استهدفت هجمات منذ بداية العام سبع سفن تابعة لها أو تقل طواقم صينية أو شحنات قادمة من الصين.

زر الذهاب إلى الأعلى