أرشيف

انتظرت قدوم أخيها المغترب فقتلها ساعة وصوله 

منذ طفولتها عانت (س) من حرمان وفقدان مريرين بعد انفصال أبويها اللذين شق كل منهما طريق حياته بعيداً عن الآخر واختار كل منهما شريكاً آخراً له، مخلفين وراء طلاقهما (س) وأخوين آخرين لها.

لم يكن لدى (س) من أحد يعطف عليها وعلى أخيها الأصغر وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات سوى أخيها الكبير الذي يعمل في المهجر، لم تتوقع (س) أن آخر أيام حياتها ستكون على يديه.

مع رحيل العامين الميلادي والهجري رحلت (س.ع) 22عاماً، من أبناء مديرية حيفان بمحافظة تعز،.. إحدى قرى الأعبوس كانت هي مسرح الجريمة .

قدم الأخ من غربته وقبل أن يصل القرية زار أباه في صنعاء وأمه بمدينة باجل ثم واصل السفر إلى القرية بعد أن زود نفسه بمئونة سفر ومسدس شخصي.

منذ أيام وسعاد تحلم برؤية أخيها الأكبر، فهو من يعطف عليها وعلى طفلها الوحيد الذي كانت قد رزقت به من زواج لم يدم طويلاً.. ليصبح أخوها بالنسبة لها الأب.

وبينما كانت عقارب الساعة تشير الى تمام التاسعة من ليلة الاثنين الموافق 29 ديسمبر 2007م، كانت (س) البالغة من العمر 22 عاماً مسرورة برؤيته ولم تكن تعرف ماذا تقدم له احتفاءً بوصوله، انتظرته بفارغ الصبر وفي تمام الساعة 9.5 قدم الأخ الذي لم يتجاوز عمره بضعة وعشرين عاماً لأخته هدية لم تتوقعها، كانت عدة طلقات نارية من مسدسه لتخرج روحها مع آخر طلقة مخلفة وراءها ليلاً كئيباً تشيعه صرخات طفلها الوحيد، أما القاتل فقد غادر المنطقة بعد الجريمة متجهاً صوب  أمانة العاصمة.

لم يمر على الجريمة 24 ساعة حتى تم القبض على القاتل بقسم "الحرية" بأمانة العاصمة بناء على بلاغات موجهة من مديرية أمن مديرية حيفان.

ما تزال القضية رهن جهات الاختصاص وما تزال جثة سعاد نائمة في ثلاجة مستشفى الثورة العام بتعز بانتظار أمر النيابة بالتشريح لمزيد من التحري.

شهود عيان ذكروا لـ: "يمنات" أن القاتل أصبح بعد أيام من الجريمة يعيش حالة طبيعية وكأنه لم يرتكب شيئاً خلافاً لما كان عليه قبل ارتكاب الجريمة ويبقى قتلها سراً لم ينكشف ، واسئلة حائرة تبحث بين سطور المحاضر عن اجابات شافية.

بينما ذكرت مصادر أن دوافع الجريمة مجهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى