أرشيف

الأحمر يدعو القادة الجنوبيين إلى البلاد للمشاركة بأفراح الوحدة

دعا رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني المعارض الشيخ حميد عبد الله الأحمر اليوم الأربعاء إلى عودة شركاء الوحدة اليمنية، نائب الرئيس اليمني السابق على سالم البيض ورئيس وزراء دولة الوحدة حيدر أبو بكر العطاس وقيادات المعارضة في الخارج، لكي تستكمل مشاعر الفرح بالوحدة اليمنية. وقال الأحمر خلال أعمال متلقي التشاور المنبثق عن أحزاب المعارضة اليمنية ممثلة بـ«اللقاء المشترك»، «ندعو لعودة شركاء الوحدة السيد علي سالم البيض  وحيدر أبو بكر العطاس للمشاركة في أفراح الوحدة اليمنية فى عيدها التاسع عشر.»

وأضاف الأحمر: «ترسخ لدى الجميع إن اليمن يمرّ بأزمة حقيقية وكان لا بدّ من مناقشتها والتشاور بشأن معالجتها بشفافية وصدق ووضوح وتجرّد، لتلمّس مصدر الخلل والأسباب التي أدت إلى التداعيات المستمرة والمضطربة.»

وشدّد خلال اللقاء الذي حضره اليوم نحو 2000 مشارك، على ضرورة تدارس أوضاع اليمن وتجسيد الشراكة بين أبنائه ومناقشة أوضاعهم العامة واتخاذ القرارات اللازمة حيالها، «خصوصا وان اليمن يمر بمرحلة صعبة».

وفيما يتعلق بمؤازرة الدول الإقليمية والخارجية للوحدة اليمنية، قال الأحمر: «الوحدة لن تستمر الا بتضامن أهلها وتكاتفهم من الداخل، على الرغم من ايجابية التعبير عن التضامن من تلك الدول».

وخاطب الأحمر الحاضرين قائلا «نلتقي اليوم من أجل اليمن ومن أجل أبنائنا وحاضرنا ومستقبلنا ولا يهمنا من يحكم بقدر ما يهمنا كيف يحكم». وأضاف أن «الجميع يتحدث عن الفساد والفساد يتعاظم ونحن لا نعيش في دولة فقيرة وإنما نفتقر إلى المؤسسية والنظام والقانون».

وطالب بالتوقف عن ممارسة الظلم وإعطاء أبناء الجنوب حقوقهم «التي سلبت منهم باسم الوحدة»، محذرا من «المشاريع الصغيرة التي تريد أن تفتت اليمن إلى أجزاء بعد خروج كثير من الجماعات بسلاحها لتستعيد شيئا من الحق المسلوب منها». وشدّد الأحمر على ضرورة إجراء حوار شامل بين كل التيارات السياسية لتحديد من هو المسيء بحق اليمن ومن هو المخلص.

يشار إلى إن الملتقى التشاوري سيناقش على مدى يومين عددا من القضايا المتصلة بالأوضاع الصعبة والحرجة في اليمن والخروج ببيان مشترك إزاءها. وسبق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن حذر من تفتيت اليمن إلى دويلات في حال انفرط عقد الوحدة اليمنية التي تمت سلميا بين شطري اليمن في 22 مايو/أيار 1990.

زر الذهاب إلى الأعلى