أرشيف

القاعدة تعزز حضورها في اليمن بعد تقويضها بالسعودية

بعد نجاح السلطات السعودية في تقويض القاعدة على ارضهار يبدو التنظيم وكانه التقط انفاسه في اليمن المجاور في حين يعبر بعض الخبراء عن خشيتهم من تحول هذا البلد العربي الفقير في جنوب الجزيرة العربية الى معقل جديد لشبكة اسامة بن لادن.

وقال دبلوماسي اجنبي طلب عدم ذكر اسمه شانه شان باقي الدبلوماسيين الذين تحدثوا مع وكالة فرانس برس حول الموضوع ان جميع المؤشرات تدل على ذلك وبعد سنوات من الهدوء النسبير شهد اليمن منذ صيف 2007 وخصوصا خلال 2008ر سلسلة من الهجمات التي استهدفت مباني دبلوماسية بما في ذلك السفارة الاميركية مرتين ومنشآت نفطية وسياحا اجانب.

والهجوم الاكثر دموية نفذ في ايلول الماضي ضد السفارة الاميركية واسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم سبعة مهاجمين.

ومنذ ذلك الهجومر حظيت القاعدة مجددا بتغطية اعلامية كبيرة لا سيما مع الاعلان عن اندماج ما تبقى من القاعدة في السعودية مع الفرع اليمني للتنظيم تحت اسم القاعدة في جزيرة العربر وذلك في شريط مصور بث على شبكة الانترنت في كانون الثاني.

ويرى محللون ان اعلان عناصر القاعدة السعوديين ولاءهم للفرع اليمني يعني عمليا ان التنظيم قد تلاشى في المملكة.

وذكر دبلوماسي انه من شبه المؤكد ان هناك تدفقا للارهابيين على اليمن.

واضاف ان الارهابيين الذين طردوا من افغانستان يميلون الى اللجوء الى هنا حيث يجدون ملاذا آمنار او على الاقل مكانا يمكنهم الاختباء فيه. وفضلا عن الطبيعة الجبلية التي تغطي جزءا كبيرا من الاراضي اليمنيةر يمكن للهاربين ان يستفيدوا من عدم وجود اي سلطة فعلية تقريبا للسطات اليمنية في المناطق القبلية.

وفي هذه المناطق المبعثرة شرق صنعاءر يختبئ عناصر القاعدة على الارجح.

وفي ابر قتلت القوات الامنية اليمنية خمسة عناصر مفترضين في تنظيم القاعدةر بينهم قيادي في التنظيمر وذلك في تريم بمحافظة حضرموت.

في مطلع شباطر توجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى مأرب (170 كلم شرق صنعاء)ر لحث القبائل على عدم دعم القاعدة الامر الذي يدل على مخاوف لدى السلطة على هذا المستوى.

الا ان القاعدة تستفيد ايضا من طبيعة النظام اليمني وعلاقاته المبهمة مع الاوساط الجهادية.

فلدى عودتهم الى اليمنر قدم الجهاديون اليمنيون الذين ذهبوا الى افغانستان في الثمانينات لمحاربة الاحتلال السوفياتير دعما ثمينا للسلطة عندما حاول الجنوب الانفصال في 1994.

ومذذاكر لم تقطع صنعاء ابدا الجسور مع هذه الاوساط.

واعتبر دبلوماسي ان السلطات اليمنية ترد بشكل مزدوج على تهديد القاعدة. وذكر دبلوماسي آخر ان الحكومة تعتمد مراحل متتالية من المفاوضات والقمع. وفي الواقعر تفرق السلطات اليمنية بين الجهاديين وبين تنظيم القاعدة. فهي تعتبر انه من الممكن اجراء حوار مع الجهاديين.

ولعل هذا التمييز يفسر اقدام السلطات في مطلع شباط على الافراج عن مئة موقوف ومسجون بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة.

اما بالنسبة لصنعاء فان هؤلاء المفرج عنهم مجرد جهاديين لم يرتكبوا جرائم خطيرة وليسوا اعضاء في تنظيم اسامة بن لادنر وهو نفسه يتحدر من عائلة يمنية الاصل. الا ان المشكلةر وبالنسبة للولايات المتحدة خصوصا هي ان هذا التمييز صعب جدا.

زر الذهاب إلى الأعلى