أرشيف

المرصد اليمني لحقوق الإنسان يطالب بالإفراج عن أربعة طلاب تحتجزهم لأداء امتحاناتهم

طالب المرصد اليمني لحقوق الإنسان بالإفراج عن أربعة طلاب تحتجزهم النيابة العامة بعدن برغم بدء امتحاناتهم الجامعية غداً الاثنين.

وطالب المرصد كافة الجهات المسؤولة التوقف عن التصرفات التي وصفها بـاللامسؤولة، وتحكيم العقل والضمير والقانون فيما يتعلق بمستقبل هؤلاء الطلاب لخطورة ما سيلحق بهم جراء حرمانهم من أداء الامتحانات، وما سيترتب من آثار سلبية على العلاقات المجتمعية والأمن والسلام الاجتماعيين، معتبراً بيانه بلاغاً إلى النائب العام بشأن هؤلاء الطلاب داعياً إياه إلى سرعة التوجيه بالإفراج عنهم.

كما دعا المرصد اليمني كافة الجهات المعنية بحقوق وكرامة الإنسان العمل من أجل حرية الطلاب المذكورين، ومستقبلهم العلمي والعملي.

وذكرت المرصد في بيانه اليوم إن النيابة العامة رفضت الإفراج عن أربعة طلاب جامعيين معتقلين منذ 7/5/2009م برغم بدء امتحاناتهم الجامعية يوم غدٍ الاثنين.

وبحسب المرصد فما يزال وافي صالح الحالمي، وشرف صالح باعباد، وشائع محسن قاسم، وصمام محمد ثابت معتقلين منذ مشاركتهم في فعالية سلمية نظمها مجموعة من الشباب وطلاب الجامعة في نفس التاريخ.

ويأتي رفض النيابة الإفراج عن الطلاب الأربعة بسبب إصرار النيابة الجزائية المتخصصة نقلهم إلى صنعاء، وإحالتهم إليها.

وتهدف هذه الإجراءات كما جاء في البيان إلى حرمان الطلاب المذكورين من أداء امتحاناتهم للعام الجامعي الحالي 2008- 2009م التي ستبدأ يوم غد في مختلف كليات جامعة عدن.

وعدُّ المرصد اليمني لحقوق الإنسان هذه التصرفات من ضروب المعاملة القاسية واللإ إنسانية القصد منها ممارسة تعذيب نفسي للطلاب المذكورين، ومحاولة للنيل من مستقبلهم العلمي والعملي، وهو الضرر الذي لا يلحق بهم وحدهم، وإنما يلحق بالمجتمع ككل، ويعدُّ عقوبة تنفذ بحقهم سلفاً وخارج القانون.

وأضاف البيان: «ويرى المرصد اليمني أن هذه الإجراءات تعدُّ انتهاكاً خطيراً ومركباً لحقوق الطلاب في التعليم وهو من الحقوق الأصيلة والمكفولة في الدستور والقوانين النافذة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وأن حرمانهم منها ستؤدي إلى تأجيج مشاعر السخط والاستهجان لدى العامة، وغيرها من الآثار السلبية التي ستلحق بالمجتمع جراء الإحساس بأن هذه الإجراءات تشكل عقوبة قاسية وغير مبررة أو قانونية، وكونها تأتي مخالفة للمبدأ القانوني بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته».

زر الذهاب إلى الأعلى