نقابة الصحفيين تعرب عن قلقها بعد عرض الزميل مبارك لاعتداء خطير أثناء تظاهرة في زنجبار
أعربت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عن خوفها الشديد من الحالة الصحية للزميل فضل مبارك الصحفي بقناة الجزيرة بمحافظة عدن, والذي تتم حاليا عملية إسعافه وإجراء الفحوصات اللازمة له في مستشفى الرازي بجعار بعد تعرضه لاعتداء خطير مساء الاثنين.
واعتدت مجموعة من المشاركين في تظاهرة كبيرة أمس في زنجبار على الزميل فضل مبارك الصحفي بقناة الجزيرة بمحافظة عدن، وبحسب شهود عيان فأن تلك العناصر قامت بمهاجمة فضل مبارك أثناء محاولته تغطية التظاهرة وأخذوا منه كاميرته.
وأكد الشهود وفقا لبيان النقابة أنهم كانوا ملثمين وقد بادروه بالضرب بأحجار إسمنتية, ويشير البعض ان أثنين من المهاجمين كانا يحملان سكينين ويوشكان على مهاجمته غير أن بعض الجيران ممن يعرفونه سارعوا بإمساكهما والحيلولة دونهما, ومن ثم اشتبك الجيران مع المهاجمين.
وتسبب إطلاق نار عشوائي كثيف من أماكن متفرقة في تفريق المهاجمين, وبصعوبة شديدة اتجه الزميل مبارك إلى منزله حيث يسكن على بعد أمتار من مكان الاعتداء، وتم إسعافه بعد إلى مستشفى الرازي بجعار مصابا بشج بالغ بالرأس على جبهته وضربات في الفك تحول بينه وبين الكلام ورضوض مختلفة.
وأدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين في البلاغ هذا الاعتداء البشع الذي تعدّه محاولة اغتيال واضحة, وتعبر عن ريبتها تجاه الحادث ولاتملك الا أن تتوقف أمام كون المهاجمين «ملثمين» حيث يبدوا الاستهداف خطط له مسبقا.
وإزاء هذا الوضع قال اللجنة أنها تستعيد أجواء التحريض ضد قناة الجزيرة من قبل السلطة وكذا من قبل منابر إعلامية تابعة لمكونات الحراك, وهو ما يجعل الأمور أكثر تعقيدا وأكثر إشعارا لنا بالخطر.
وقالت أنها ستستمر بمتابعة حالة الزميل فضل مبارك وتدعو الوسط الصحفي والمنظمات والأحزاب لإدانة هذا الحادث, وتعلن عن تضامنها مع قناة الجزيرة وصحفييها, وتطالب كافة الجهات المعنية سواء على صعيد السلطة او قيادات الحراك بتحمل مسؤوليتها في الكشف عن ملابسات هذا الحادث وضمان حماية الصحفيين.
وعبرت لجنة الحريات في ذات الوقت عن إدانتها الشديدة للاعتداء الآثم الذي تعرض له الزميل أنيس منصور مراسل ومحرر بصحيفة الأيام أمس في الراهدة من قبل مجموعة مجهولة.