أرشيف

مقتل 10 جنود افغان في حادث مع الحرس الامريكي   

قتل عشرة شرطيين افغان من بينهم قائد شرطة ولاية قندهار جنوب البلاد الاثنين في تبادل اطلاق نار بين الشرطة وعناصر من الحرس الخاص العاملين لحساب الجيش الاميركي، على ما افاد رئيس المجلس المحلي احمد والي كرزاي.

واوضح كرزاي ان الاشتباك وقع امام مقر المدعي العام في قندهار، الذي تعرض لكثير من اعمال العنف التي نفذها التمرد المرتبط بطالبان.

واعلن المتحدث باسم الداخلية زماراي بشاري ان الحراس الافغان ذهبوا الى مكاتب النيابة العامة لتحرير سجين عندما طلب موظفو مكتب المدعي العام الشرطة.

وقال بشاراي لوكالة فرانس برس ان "رئيس شرطة قندهار اتى الى المكان لتقييم الوضع بنفسه". واضاف "عند وصوله فتح المسلحون النار وبدأوا الاشتباك الذي راح ضحيته رئيس الشرطة ورئيس قسم التحقيق الجنائي وشرطيين اخرين". واضاف ان خمسة شرطيين اخرين جرحوا.

وتابع بشاراي انه ما زال يجمع المعلومات حول الحادثة ولا يسعه ان يؤكد فورا ان كان المسلحون الذين قتلوا رئيس الشرطة لاذوا بالفرار او اقتادوا السجين الذي اتوا من اجله.

وافاد كرزاي عن مقتل 10 شرطيين بمن فيهم الضابطان الرفيعان.

وقال انه "خلال تبادل لاطلاق النار بين الشرطة الافغانية والقوات الافغانية المدربة من قبل القوات الاميركية اليوم، قتل قائد شرطة قندهار مطيع الله خان قاطع ورئيس قسم التحقيق الجنائي في الشرطة (عبد الخالق خان) وثمانية شرطيين اخرين".

واشارت مصادر متطابقة الى ان "القوات الافغانية التي دربها الجيش الاميركي" وتحدث عنها كرزاي تشكل جهاز حرس امني افغاني خاص يوظفه الجيش الاميركي في المناطق التي يسودها التوتر.

واضاف كرزاي "هذه معلومات اولية وما زلنا نجهل ما اثار تبادل اطلاق النار".

وتعذر عليه التاكيد اذا كانت القوات الاميركية موجودة، الامر الذي اكده شهود.

وقائد شرطة قندهار الذي يعتقد انه في منتصف الخمسينات برتبة جنرال. وعين في منصبه هذا قبل حوالى عام بعد هجوم لطالبان على سجن قندهار ادى الى فرار مئات السجناء.

واكد الناطق باسم الجيش الاميركي في كابول الكولونيل غريغ جوليان وقوع "حادث" لكنه افاد انه لا يملك تفاصيل على الفور.

وقال لوكالة فرانس برس "لست واثقا اي وحدة ضالعة" في الامر. واضاف "يبدو ان بعض عناصر الشرطة الافغانية من الضحايا".

وافادت حركة طالبان انها تعمدت اثارة الاشتباك لكن احدا من المسؤولين لم يؤكد تلك المعلومات.

وقال الناطق باسم طالبان يوسف احمدي "تمكنت جماعاتنا من التسلل الى مدينة قندهار على الدراجات النارية…ومهاجمة تجمع تلك القوات، التي خالت ان اطلاق النار اتى من ضمنها".

واضاف "بعد ان بداوا يتقاتلون اتى رئيس الشرطة الى المكان واستهدفته قواتنا فاردته الى جانب قائد قسم التحقيق الجنائي وثمانية شرطيين اخرين".

وسبق ان زعمت طالبان ضلوعها في حوادث او اشتباكات مضخمة.

وتفاقمت المخاوف من ازدياد العنف عشية الانتخابات الرئاسية والمحلية في افغانستان في اب/اغسطس المقبل.

ودعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي طالبان وعناصر الجماعت المتمردة الاخرى الى المشاركة في التصويت ضمن انتخابات 20 اب/اغسطس. وعمدت القوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان الى استقدام التعزيزات لضمان امن الاستحقاق.

وحذر بشاري من ان "المجرمين وراء هذا الهجوم سيحاكمون بموجب القوانين الافغانية والقانون العسكري".

وتشهد قندهار الاضطرابات، حيث شكلت عاصمة المنطقة التي انبثقت منها حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة في اوائل التسعينات.

وادت الحرب الدائرة ضد المتطرفين في افغانستان الى انتشار حوالى 90 الف جندي اجنبي في البلاد الفقيرة، اغلبهم من الاميركيين الذين يخدمون تحت لواء قوة الحلف الاطلسي، او تحالف دولي بقيادة اميركية او قوات خاصة.

وتوظف وحدات كثيرة من القوات الاجنبية حراسا افغانا يعملون لصالحها

زر الذهاب إلى الأعلى