أرشيف

التسول يحترق به الصغار ويستفيد منه الكبار

التسول في بلادنا حالة وظاهرة ومأساة … فهو مهنة من لا مهنة له وما أكثر الذين لا مهنة لهم في هذا الوطن … وشهر رمضان المبارك هو موسم حصاد لمن لا عمل له ولا شيء أمامة سوى التسول وبحسب ما أعتدنا عليه في هذا الشهر من رؤية أسرباً هجرت منازلها وربما قراها وسكنت الارصفة من أجل التسول ..

> البداية كانت مع أ. د / أحمد المعمري الذي قال:

المتسولون يتواجدون في كل مكان ولكن ماذا لو علمت أن بعض ألأطفال المتسولين هم ضمن أطار مؤسساتي منظم ( قيادة عامة – قيادة فرعية – قيادات مدنية – محصل مجموعه – محاسب عام – رئيس مجلس إدارة) وأن هذه المؤسسات لها قرارات وضوابط وزي موحد وطريقه موحدة وأسلوب / اساليب متماثلة/ متشابهة في الشكل والمضمون والزي الموحد.. الإستعانة بالأطفال المحمولين والسائرين مجاميعاً ووحداناً المتسخة ملابسهم الرثة هيأتهم ومظهرهم .. المنكسرة نفوسهم وللأمانة بعضهم من أصحاب الذكاء الحاد.

وبعض التقارير والمعلومات تفيد أن جزء كبير من كوادر هذه المؤسسات أو الشركات هم من ألأطفال الذين عجزت كوادر الشركات والمؤسسات في تهريبهم إلى دول الجوار ضمن تجارة الرقيق الأبيض أو ما يسمى (بقطع الغيار البشري) فهل يا ترى سيثير ذلك وزارة حقوق الإنسان ووزارة الشؤون ألاجتماعية ومنظمات حقوق الإنسان ووزارة العدل ومنظمات المجتمع المدني والرأي العام و(لكل من له قلب أو القى السمع وهو شهيد ).

محتاجون أم مخادعون

وحول هل هم محتاجون أم مخادعون أجاب أ/إبراهيم قائد موظف بجامعة الحديدة قائلاً: هم بكل تأكيد محتاجون لأن لا أحد يقدم على التسول واستجداء الناس بتلك الصورة المؤلمة إلا إذا كان محتاجاً وبعد أن يكون قد سدت في وجهه كل المنافذ ولم يجد أمامه سوى إعاقات أو يستخدمون أطفال معاقين كما أن التجار لا ينفقون من أموالهم إلاّ في رمضان.

هؤلاء لا يستحقون

أما أم محمد ربة بيت 45 سنة فقد قالت أنا شخصياً لا يمكن أن أتصدق أو أعطي أي متسول إلا إذا كان شيخاً طاعن في السن أو امرأة عجوز أما الأطفال والنساء الحوامل فهولاء لهم من يعولهم لأن هناك أشخاص يتزوجون وينجبون ثم يرمون بهولاء على المجتمع يتسولون ثم يأتون لهم بالمال فينفقونه على القات والسجائر وبعض المتسولين وقحين لدرجة أنه يكون رجل يمشي على زنده التيس وفي يدة كيس قات ويتسول.

متسلبطون

أما محمد حسين يمني مغترب وزائر للوطن فقد قال : أنا يعجبني المتسول المؤدب أو المحترم الذي لا يسأل الناس الحاجة ومن خلال زيارتي للوطن  أقول بأن المتسولين اليمنيين فضيعين فهم يدعون لك في البداية فإذا لم تعطيهم يدعون عليك وبعضهم قد يلاحقك لمسافات طويلة ويمسك بجيوبك ويتوسل إليك بشكل يجعلك تشعر بالأحراج والقرف في نفس الوقت وبعضهم قد يتسلبط عليك وقد يدعي أنك دفعته يجبرك على أن تتصدق علية وهذا دليل على الحالة المزوية التي وصل إليها وضع الفقراء في اليمن وإذا كان هناك لؤم فهو يوجه للدولة وللحكومة فالراتب الذي تصرفة الشؤون الإجتماعية للفقراء يجب أن يكون كل شهر و ليس كل ثلاثة أشهر ونصف كما سمعت أيضاً ويجب أن يكون المبلغ مبلغ وليس ألف ريال.

الاستغلال مرفوض

حسين سنبل عامل قال : إذا كان المرء محتاجاً ولم يجد عملاً وأقفلت كل الأبواب في وجهه لا يحق لنا أن نرفض لكن الشيء المرفوض هو إستغلال الأطفال المعاقين في التسول وتعريضهم لشمس والريح والبرد فهناك أشخاص يتاجرون بأطفال معاقين من أسرهم مقابل مبلغ من المال فهؤلاء الأطفال المعاقين يجب أن تحتضنهم الدولة ومنظمات المجتمع المدني وتعمل على تعليمهم وتطويرهم، وهؤلاء عندما يخرجون الشوارع فإن عندهم ما يبررهم ويبرر خروجهم فهم لو جلسوا في منازلهم لن يأتي أحد إليهم فيها يتصدق عليهم .

بين الراحة والإستغلال

أحد المتسولات والتي أدعت أن أسمها زهرة والتي تعاني من أعاقة قالت:

منذ كنت في السعودية كنت أمارس التسول وأجمع المال لا قدمه لأخي ألأعرج وعند ما جئنا لليمن بقيت أتسول وأصرف على أخي وهو متزوج ولدية أطفال ولكن أخي هذا يقوم بشتمي إذا لم أحضر مبلغاً كبيراً ويقوم بتفتيشي لأنه يظن أنني أخبئ بعض المال يومياً لنفسي وهو لا يعطيني أي شيء إلا إذا هددتة بالهرب وبالنسبة لنفسي فأنا أحياناً أشعر بالراحة وأحياناً أشعر أن أخي يستغلني .

تناقض

أما ألطفل فؤاد فقد قال بعد أن سألته عمن قام بكتابة وطباعة القصاصة التي يقدمها لمن يتسول بها منهم :- أخي ألأكبر هو من قام بكتابتها وطبعها له وإن أخوة هذا هو من يأخذ المال منه في النهاية بينما يقول في الورقة أنة هو أكبر أخوته

طلاب وطالبات يتسولون

ويبدوا أن التسول أضحى ينتشر حتى بين طلاب وطالبات المدارس ألابتدائية الذين يتسولون بعد الخروج من المدرسة وهم بالزي المدرسي وهذا الحال خطيرة حيث يقول د/ عبد الرزاق محسن رئيس قسم علم النفس بكلية التربية جامعة الحديدة :

يقال أن رجلاً ثرياً قتل إبن رجل وعندما جاء رجال القوم يطلبون من الأب أن يقبل بالدية رفض هذا الرجل أخذ المال لكنة طلب من القاتل أن يتسول أمام المسجد فلما الحي لمدة أربعين يوماً فوافق القاتل وضل لمدة أربعين يوماً يتسول أمام المسجد فلما أنتهت المدة بقي هذا الرجل يتسول رغم ثرئه وعدم حاجته وقد سأل أحد الأشخاص والد المقتول لماذا رفض الدية وطلب من قاتل أينة أن يتسول فقال لة أردت أن أسلبة المرؤه والكرامة فالتسول يفقد الإنسان كرامته ولكن هذا ليس مبرراً لأن نمنع الناس من الصدقة على هؤلاء لأن الدين يحث على الصدقة.    

زر الذهاب إلى الأعلى