أرشيف

أبناء صبر يأسفون للطريقة التي صدر بها حكم الإعدام على الجندي شكري الصبري

أعرب أبناء صبر عن أسفهم مما أسموه تورط الاتحاد العام لطلاب اليمن بالتحريض والترهيب إعلاميا ضد الجندي شكري الصبري المحكوم عليه بالإعدام من قبل قاضي مدني بتهمه قتل طالب بجامعة صنعاء، وفتح أبواب مقرات الاتحاد للقوات القبلية المسلحة ضد شكري الصبري.

وحملوا في بيان لهم قيادة الاتحاد ممثلة برضوان مسعود مسؤولية تأزيم الأوضاع بين الطلاب والأمن الجامعي الذي ينفذ أوامر الدولة، في ظل مطالب اعتباطية -حسب تعبيرهم- بحجة رغبتهم بحراسة مدنية في دولة لا زال القتل فيها بالمجان في وسط العاصمة وفي قلب الجامعة.

وقال أبناء صبر في البيان الذي تم توزيعه أمس بأن أولياء دم المجني عليه شكلوا عملية ضغط على القاضي من أجل تقديم الجلسة المقررة بـ11شوال، و تقديم موعد النطق بالحكم فيها إلى 19 يوليو، محتجين بأن ابنهم لا زال في الثلاجة فقال لهم القاضي بأنه سيمنحهم تصريحا بالدفن فقالوا أنهم لن يدفنوا إلا بعد صدور حكم الإعدام المستعجل.

واعتبروا الحكم سياسياً وقبليا وهزيلا ومكيفا وتم الترتيب له مسبقاً، والدليل أنه صدر بثلاث عقوبات وتم تقديم الموعد بشكل مفاجئ، في ظل أجواء إرهاب قبلية انهار بفعلها الجندي وخاله الذي حضر المحاكمة للمرة الأولى.

وفيما أكدوا بان المحاكمة عنصرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، قال البيان أنهم كانوا يأملون بأن تقوم الدولة بواجبها فقط في إيجاد بيئة محاكمة آمنة، وان الحكم بإعدام شكري يعني انفلات الأمن وأن على عناصره فتح الأبواب لكل الأعباط وحتى المتمردين ودافعاً لهم على ألا يدافعوا عن أي من المنشآت التي يحرسونها وان يفسحوا المجال لكل من يريد الفوضى والإرهاب لكي يسرح ويمرح كما يشاء طالما وجدت دولة هزيلة كهذه استغلت إجراءات الحركة القضائية لتجيير الحكم بإعدام الدولة.

كما تأسفوا من قيام الدولة بتقديم الجندي قربانا للقبيلة وهو الذي أرهق شبابه في حماية منشآتها، وبدلا من أن يكون هناك ضغوط من قبل السلطات المعنية لتوفير أجواء محاكمة عادلة ونزيهة، فقد لمسوا تدخلاً سافراً من قبل بعض كبار نافذي الدولة لصالح تجيير إجراءات المحاكمة ضد الجندي وتقديم موعد الحكم بالاعدام.

ودعا أبناء صبر رئيس الجمهورية الذي يحمل لقب القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الداخلية وكافة المسؤولين الذين كان يعمل شكري تحت إدارتهم إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والوظيفية تجاه فرد كان يتحمل مسؤوليته في حماية كبرى المنشآت التعليمية في البلاد وفي ظل وضع أمني مهترئ، ومحاولة اقتحام الجامعة بالقوة وتعرض مع سبق الإصرار والترصد للشتم والإهانة والضرب بأسلوب عنصري بغيض طالما تغنت الدولة بغيابه، وادعت ذهابه إلى الأبد، كما ندعو زملاء شكري للانتفاض والانتصار لكرامتهم وحجز موقع لهم أمام رئاسة الوزراء، فاليوم شكري وغداً سيعدم أي عنصر منهم لأنه حاول القيام بواجبه، خصوصاً إذا كان من أبناء محافظات مثلث القانون.

 

زر الذهاب إلى الأعلى