أرشيف

النائب حاشد:النظام يعيش مرحلة صعبة وممارساته الباطشة خارج نطاق الدستور والقوانين

عقدت اليوم في فندق رماده حدة جلسة نقاشية خاصة بمشروع "رفع إدراك البرلمان فيما يتعلق بالتزاماته نحو حماية حقوق الإنسان والحريات طبقا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان" والتي نظمتها منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات.

ونقوشت في الجلسة أربع أوراق تعلقت بالتشريعات اليمنية ودور مجلس النواب في حماية الحريات الصحفية والإعلامية وحرية المعتقد.

وقد وصف النائب البرلماني أحمد سيف حاشد- رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات, الاعتقالات بانها  ليست أساليب دولة تعمل وفق القانون والدستور, ولكنها أشبه بعمل عصابات وان اختطاف  الصحفي محمد المقالح "ليس هي الحالة الأولى, ويبدوأنها لن تكون الأخيرة, فهذه الممارسات مجرمة, ويفترض أن يكون الأشخاص الذين يقدموا عليها, تحت طائلة القانون".

ونوه حاشد إلى أن عمل منظمات المجتمع المدني "ليس بذاك المستوى الذي نأمل" موضحا أنه من المفترض أن يكون هناك تشبيك بين المنظمات, إضافة إلى عمل جماهيري بدرجة أساسية, فمن المهم جدا أن تعمل المنظمات مع الناس ومع الجماهير؛ لحشدها من أجل مقاومة هذه الممارسات التي تتم خارج إطار الدستور والقانون

وقال ان السلطة كلما ضاقت عليها الأمور أكثر, كلما زادت ممارستها الباطشة خارج نطاق القانون أكثر, وهذا دليل على أن النظام يعيش مرحلة صعبة

وقدم النقيب الأسبق للصحفيين- عبد الباري طاهر ورقة عن "التشريعات اليمنية والخط الهابط" للحريات بشكل عام, والحريات الصحفية على وجه الخصوص. في حين قدم النائب البرلماني الدكتور عبد الباري دغيش ورقة عن "دور مجلس النواب في حماية الحريات الصحفية والإعلامية والتزامه بمواءمة التشريعات الوطنية مع المواثيق الدولية".

وكان الصحفي محمد الغباري قد قدم ورقة عن دور البرلمان في حماية حرية الإعلام, وطرح الناشط الحقوقي باسم الحاج في ورقته "دور البرلمان والمجتمع المدني في تحرير وسائل الإعلام وحماية حرية المعتقد".

الجلسة النقاشية شهدت حضور ممثلين عن الطائفة اليهودية, تحدث عنهم الحاخام يحيى يوسف, الذي قال "يؤسفنا ما يحدث في محافظة صعدة من قتل واغتصاب ونهب للممتلكات الخاصة وغير الخاصة" والتي حرمتها جميع الديانات التي حرمت قتل النفس, على حد ما قال.

وأضاف يوسف "نهبت بيوتنا وأراضينا وممتلكاتنا والمكتبة التاريخية حقنا, والتي لا تقدر بثمن وسيارة خاصة بي تم نهبها من قبل أصحاب الحوثي الخارجين عن النظام والقانون وعن جميع الديانات" مؤكدا على أن حقوق الإنسان ضرورة ومهمة في كل أنحاء العالم, حيث يمارس الإنسان حقوقه وفق حرياته ومعتقداته, بشرط أنه لا يعتدي على الآخرين.

وأشار الحاخام اليهودي إلى أن اليمن عبر تاريخه عرف التسامح والتعايش بين الديانات, واندمج اليمنيون مع بعض بتآخي وسلام, وبغير مشاكل, قبل أن تظهر هذه الممارسات الغريبة والعدائية ضد أبناء الأقليات من أبناء الشعب اليمني, ولهذا "فنحن نحتاج إلى إحياء ثقافة التسامح والتعايش والتآخي بين جميع فئات المجتمع".

زر الذهاب إلى الأعلى