أرشيف

الاتحاد الدولي للصحفيين يدين الهجمة الحكومية على وسائل الإعلام المستقلة

دان الاتحاد الدولي للصحفيين الهجوم الذي تقوم به السلطات الرسمية اليمنية على الإعلام المستقل و مصادرتها لعدد من الصحف المستقلة بعد ان اتهمتها الحكومة بنشر مواد زعمت أنها تضر بالوحدة الوطنية. وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: «إن هذا الهجوم المفتوح على الإعلام غير مسبوق منذ عقود، حتى بالمقاييس اليمنية لحرية الصحافة. لا يمكن التسامح إزاء سلوك الحكومة وتعاملها بفظاظة مع الإعلام، خاصة أن هذا يأتي بعد تعهد الرئيس علي عبد الله صالح بدعم حق الصحفيين بالوصول إلى المعلومات ومنح تراخيص للصحف الجديدة والموقوفة». وقامت السلطات اليمنية بالإغارة على عدد من الصحف المستقلة يومي 4 و 5 أيار وصادرت آلاف النسخ من الصحف المستقلة التالية: الديار، والشارع، والمصدر، والنداء، والمستقلة، والوطني، والأيام.  
كما قامت باغلاق موقع صحيفة الأيام، وحاصرت مكاتبها وأوقفت عدد من موظفيها. وجاءت هذه الهجمة على المؤسسات الإعلامية جاءت بعدما نشرت الصحف أخباراً وتقارير ميدانية ومقالات حول الصدامات بين القوات الحكومية والمشاركين في الاحتجاجات السلمية في المحافظات الجنوبية.     ويساند الاتحاد الدولي للصحفيين مطالبة نقابة الصحفيين اليمنيين بتوفير الحرية والأجواء الآمنة لتقوم الصحافة بدورها وواجبها المهني إزاء الجمهور ، ولتعمل على أن تقدم للرأي العام معلومات عن مختلف القضايا التي تهمه وتعنى بالصالح العام.
 وأضاف بوملحة: «إن ما تقوم به الحكومة ينتج مردودا عكسيا، تؤدي الرقابة إلى توليد الشك وتهيئة المناخ لانتشار الشائعات. إن النقاش الحر والمفتوح ومتعدد الأطياف والآراء هو وحده القادر على كسب ثقة الشعب  في المجتمعات الديمقراطية». وقام الاتحاد الدولي للصحفيين بنشر تقرير «كسر القيود» خلال الأسبوع الماضي وطالب فيه بإجراء تحديثات جذرية على قوانين الإعلام في الشرق الأوسط وايران، وأشار التقرير إلى ان اليمن هو من ضمن الدول التي يمكن ان يتم فيها تجريم العمل الصحفي تحت عباءة المصلحة الوطنية.    

زر الذهاب إلى الأعلى