أرشيف

موسوي يساند كروبي في ادعاءات الاغتصاب

ذكر موقع اصلاحي على الانترنت اليوم الثلاثاء ان زعيم المعارضة مير حسين موسوي اتهم "عملاء النظام" باساءة معاملة واغتصاب المحتجزين الذين سجنوا بعد انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع عليها في 12 يونيو حزيران.

وتقدم هذه الاتهامات الدعم لزميله الزعيم الاصلاحي مهدي كروبي الذي تعرض لانتقادات المتشددين لقوله ان بعض المتظاهرين فيما بعد الانتخابات تعرضوا للاغتصاب في السجن. ورفضت السلطات هذه الاتهامات ووصفتها بانها لا اساس لها من الصحة.

وذكر الموقع الاصلاحي ان موسوي قال في رسالة الى كروبي "انهم (السلطات) طلبوا ممن تعرضوا للاغتصاب وسوء المعاملة في السجون ان يقدموا اربعة شهود (لاثبات صحة ادعاءاتهم)… ومرتكبي هذه الجرائم هم عملاء النظام."

وقال موسوي "كانوا يهددون المحتجزين لكي يلتزموا الصمت…وليس من الممكن استرضاء المضطهدين باستخدام المال او القوة."

ودعا بعض المتشددين الى اعتقال كروبي او محاكمته اذا اخفق في اثبات اتهامات اساءة المعاملة. ويقول كروبي ان لديه الدليل على اساءة معاملة السجناء وقال يوم الخميس الماضي ان بعض المعتقلين قتلوا نتيجة للتعذيب.

وقال موسوي في رسالته "انا اشيد بشجاعتكم ويحدوني الامل ان ينضم رجال دين اخرون لتعزيز جهودكم."

واضاف "الواجب الرئيسي لرجال الدين الثوريين ان يعبروا عن الحقائق لكن البعض اغمض عينيه وتجاهل هذه المسؤولية."

والقت ايران القبض على الاف الاشخاص بعد الانتخابات خلال اسوأ اضطرابات في الشوارع منذ الثورة الاسلامية قبل ثلاثين عاما.

ولا يزال 200 شخص على الاقل في السجن بينهم ساسة معتدلون بارزون ونشطاء ومحامون وصحفيون. وبدأت ايران في الشهر الحالي اجراء ثلاث محاكمات جماعية للمحتجزين. وذكرت وسائل اعلام رسمية ان محاكمة رابعة ستبدأ يوم الاربعاء.

وقال حزب كروبي امس الاثنين ان صحيفته اعتماد ملي اغلقتها السلطات مؤقتا.

وقال مدير صحيفة اعتماد وملي محمد جواد انها اغلقت في وقت متأخر مساء الاحد لانها كانت تعتزم نشر بيان لكروبي في صفحتها الاولى.

ورد كروبي في البيان الذي نشر على موقع حزبه على الانترنت يوم الاحد على "الاهانات" التي وجهها اليه خصومه المتشددون وقال انه لن يلتزم الصمت.

ويقول موسوي وكروبي اللذين حلا في المركزين الثاني والرابع على الترتيب في انتخابات 12 يونيو حزيران ان الانتخابات زورت لضمان فوز الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد. وينفى أحمدي نجاد ذلك.

وامام الرئيس مهلة حتى يوم الاربعاء لتقديم حكومته للبرلمان للحصول على موافقته لكنه ربما يتعرض لمعاملة قاسية من المحافظين الذين يسيطرون على المجلس الى جانب اعدائه المعتدلين الذين يعتبرون حكومته القادمة غير شرعية.

ودفعت الانتخابات والاضطارابات التي اعقبتها ايران نحو اكبر ازمة داخلية منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة في صفوف النخبة الحاكمة وزادت ايضا من توتر العلاقات مع الغرب.

ويقول المرشحون المهزومون ان 69 شخصا قتلوا في الاضطرابات. وهو رقم يزيد على مثلي العدد الرسمي وهو 26 قتيلا.

طهران (رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى