أرشيف

منتدى الحوار الشهري يناقش المياه في تعز.. المشكلات والحلول

أكد المشاركون في منتدى الحوار الشهري الذي عقد أمس 29أغسطس على قاعة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) بتعز على ضرورة الوقوف أمام المشكلات التي تواجه محافظة تعز وعلى رأسها أزمة المياه والعمل على ايجاد حلول موضوعية وجادة وبشكل عاجل.

وشدد المشاركون على ضرورة عقد لقاء مع مختلف القوى السياسية الفاعلة ومع الكتلة البرلمانية للمحافظة ومملثي المجتمع المدني والقطاع الخاص والباحثين والاكاديمين وممثلي السلطة المحلية في المحافظة من اجل الوقوف امام هذه المشكلة بجدية ومن اجل ان تكون الرؤيا والمعالجات فاعلة وجاده والعمل على تحقيق مبدأ تكامل الادوار.

وكانت حلقة النقاش الخاصة بالمياة في تعز المشكلات والحلول التي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان بالتعاون مع جمعية سماء للدراسات والتنمية المجتمعية قد بدأت بكلمة ترحيبية للاستاذ عزالدين سعيد الاصبحي رئيس مركز المعلومات اكد فيها استمرار برنامج منتدى الحوار في طرح ومناقشة الكثير من القضايا الهامة والمشكلات التي تواجه الناس مشيراً الى اهمية العمل من اجل الخروج برؤية واضحة حول مشكلة المياة في تعز والتفكير بما يجب عمله لتجاوز هذه المشكلة التي باتت تؤرق المواطنيين.

المهندس عبدالقادر حاتم وكيل محافظة تعز اكد ان المجلس المحلي للمحافظة يقوم بعمل الدراسات المهمة لحل مشكلة المياه واشار الى ان المشكلة بصدد الحل وان هناك الكثير من المعالجات التي تمت ومن ضمنها تغيير الشبكة والتي كانت جزء من المشكلة بسبب  تهالكها . وقد ابدى وكيل المحافظة استعداد المحافظة الكامل لتبني اي حلول او مقترحات تساعد في حل مشكلة المياه في تعز

الاستاذ / عبداللطيف المنيفي مدير المؤسسة العامة للمياه في تعز كشف في حديثه عن وجود اختلالات كبيرة في المؤسسة مشيرا الى ان عدد الموظفين في المؤسسة يفوق بثلاثة اضعاف الاحتياج الحقيقي من الكادر وأضاف بان الوساطة والتدخل في اعمال المؤسسة وتوظيف من يتسربون من التعليم وعدد من الامور تعد احدى المشاكل التي تعاني منها المؤسسة.

واشار المنيفي الى ان مشكلة المياه في تعز ذو شقين شق كمي وشق يتصل بالمسؤلية المجتمعية التي لابد ان تكون فاعلة مفيداً : بان مصادر المياه تقل بالتواتر لقلة التغذية وان الحفر العشوائي واستنزاف مخزون المياه لري القات والاستخدام الجائر للمياه الاتيه من الابار تزيد الوضع تعقيداً

واختتم المنيفي حديثه بالتاكيد على انه يتم الاعداد حالياً لوثيقة مع القطاع الخاص لتأهيل المؤسسة في كافة الجوانب كما اكد على ضرورة الشراكة المجتمعية لحل هذه المشكلة وانه لابد من تكاتف كافة الجهود.

الاستاذ عبد الحكيم الناشري اكد في ورقته ان من اهم الوسائل الممكنة لتنمية الموارد المائية هو الاهتمام ببناء الحواجز والسدود المائية الترشيحية الهادفة الى تغذية المياه الجوفية سواء كانت هذه المياه واقعة على اعماق قريبة او متوسطة اوعميقة من سطح الارض، وبناء الحواجز المائية الهادفة الى تجميع وتخزين مياه الامطار الموسمية بغرض تغطية متطلبات الزراعة من الماء سنوياً أضافة الى بناء الخزانات المائية التجميعية في داخل نطاق المنشآت الخدمية.

وشدد الناشري على ضرورة ترشيد الاستهلاك المائي داخل المنازل وفي ورش السرويس والمساجد والمرافق والمنشآت الحومية والاهلية وكذا ترشيد الاستهلاك المائي المستخدم في ري الاراضي الزراعية وري الحدائق العامة وجزر الشوارع.

يشأر الى ان الحلقة النقاشية والتي حضرها قرابة 50 مشارك ومشاركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني واعضاء من مجلس النواب والاكاديمين والمختصين تأتي ضمن برنامج منتدى الحوار الشهري والذي ينظمه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان

زر الذهاب إلى الأعلى